الخميس ٢ يناير ٢٠١٤ -
٤٩:
١٢ م +02:00 EET
محمد أنور السادات
المسلمون والأقباط سواسية يعيشون فى وطن واحد فلا فرق بين البشر على أساس من جنس أو لون أو دين. ولا رفعة لمصر فى ظل صراعات ونزاعات تجلب لنا الفرقة والكراهية والانقسام.
تطل علينا ذكرى احتفالات عيد الميلاد المجيد وهى فرصة عظيمة لأن نتسامح ونجدد حبنا مسلمين وأقباط لأننا فى النهاية كيان واحد لا ينفصل ولايجب أن يكون بيننا مكان لأي نوع من الخلافات.
نعلم أن الإخوة الأقباط غاضبون من تجاوزات وإخفاقات كثيرة تمت لكن الأمل ما زال معقوداً وحتماً لابد من تطبيق مبادئ العدالة وسيادة القانون من أجل أن نقبل على عام وميثاق جديد ملئ بمشاعر مختلفة تفيض بالمودة والمحبة والتسامح.
عام وعهد جديد لا نجد فيه أى نوع من الاعتداءات على الأقباط أو على حرمة أماكن عبادتهم وممتلكاتهم، أو أى أمرآخر يمثل فى مجمله انتهاك وابتزاز لمشاعر المسلمين والأقباط على حد سواء
عهد لا نقبل فيه بأى إساءة أو مضايقة للعقائد والمشاعر وكلنا إيمان كامل بأنه " لا تفرقة بين المصريين على أساس من الأفكار والمعتقدات". نرفض تماماً الطعن والإساءة والهجوم على الأقباط من قبل أى جماعة دينية أو من أى كاتب أومثقف بحجة الإبداع وحرية التعبير
عهد لا نسمح فيه بأى إفتراءات على المسلمين أوعلى الكنيسة والأقباط أوأى نوع من الأقاويل التى لا تستند لبراهين قاطعة ونعاقب مروجى الفتن والإدعاءات حتى يعتبر بذلك غيرهم
عهد يخلو من أى نوع من التمييز ندافع فيه عن أصحاب الحقوق. ولا نؤيد فيه أى نوع من التواطؤ أو التسترالأمنى والحكومي على أي اعتداء.
إن الإلتزام بهذه الأمور وبكل ما يدعم محبتنا مسلمين وأقباط جنباً إلى جنب يضعنا أمام مستقبل جديد يمتلئ بالمحبة ويخلو من الكراهية والنزاعات نغرس فيه قيم ومبادئ الأخوة وننأى عن الفتن والمشكلات. ويكن صالح الوطن هو هدفنا الذى نعمل من أجله. فالوقت الذى نعيشه لا مجال فيه لصراعات وخلافات تفرق بين طوائف الشعب والأجدر أن يكون إهتمامنا مشترك بإحتواء مشكلاتنا الأخرى حفاظاً على الأجيال القادمة وإيماناً منا بأن ربنا واحد
ختاماً ,,,,,, تحية حب للأقباط فى عيدهم . وكلنا نشاركهم فرحتهم فالمسلمون والأقباط جزء لايتجزأ من نسيج مصر.... وكل عام وأنتم بخير.