بقلم : ايمن الجوهري 

بخصوص باقة التسريبات المنتشرة عن بنو " نشطاء " .. عن نفسى أنا لست معنى أبداً .. لا بالشق القانونى ولا الجنائى فانا لست رجل قانون وليس لى أو غيرى أن يحكم فى هذا الأمر ... وأى تهم يجب أن تكون خاضعة للتحقيقات و القانون والمحاكمات .. وهذا ليس من شأنى .. ولكن أنا معنى (( بالقيم )) التى كانت صرحاً فهوى .. أنا معنى (( بالصورة )) التى كان يصدروها لنا هؤلاء ثم أكتشفنا أنها أقنعة .. أنا معنى .. (( بالمصدقية )) والتى أصبحت من السلع النادرة فى بلادنا .. أنا معنى (( بالأزدواجية )) .. والتى باتت متفشية للدرجة التى أختفى معها الأصل .. !!

بل الأزدواجية أصبحت فى عصرنا باباً للأسترزاق فى الفضائيات ومصوغات أمتهان مهنة (( الثورجة )) .. هذا هو الذى عن نفسى أنا معنى به .. ولاسيما لو كانت تبعيات ذالك .. أرواح قد زهقت ودماء قد سالت من أى ما يكون وتركيع وطن ..!!

 أما عن سقوط الأقنعة وغياب المصدقية وهوس بلأزدواجية .. كلها سلبيات ونقاط سوداء تقود حتماً الى حالة بشعة .. من (( فقدان ثقة معهم )) .. وتلك هى أدانتى لهم .. !!

 فلو هناك بيت من بيوت جهنم .. أتهجم عليه وأتكسرت مكاتبه وسرقت محتوياته .. فى بلدى وفى ثورة .. كان المفروض كمواطنين لدينا الحد الأدنى من الوطنية .. بل شىء من القيم .. أن نقف ونحرسة ونحميه ونخبر جهاز الأمن عليه .. مش نقتحمه ونتجول فيه ونفتشه ونكمل مسلسل سرقة محتوياته ثم نتشدق بلثورة والوطنية وكمان .. السلمية .. ؟؟؟!! تلك المكاتب أموالها ومكاتبها وأقل ورقة وقلم فيها .. مكتسبات شعب وعرق ناس وليست مغانم .. حرب ... !!!!! ومن يبتغى اصلاح حقا لا يستغل مراحل عجز قد أصاب الوطن .. بل يقف بجوراه حتى ينهض ولكن لا يهدمه ..!!

 واذا كانت .. هناك ضرورة للتخصل من جهاز ما هذا يتم عبر الوقفات والتظاهر ومطالبة الدولة بالتخلص منه وليس بالهجوم البربرى وحتى وان حدث هجوم لا يُستغل لصالح بشر بل يجب اعلاء حينها مصالح وطن ..!!

  الموضوع باختصار هو .. سقوط المصدقية ... فمضمون المحادثات كشفت .. كم هى الازدواجية متفشية وكم هى باب من ابواب الاسترزاق و كم هى قناع للمراهقات الثورية ... وللاسف!!

 تحياتى .. !!