هل أرسلت كارت للمعايدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي - كعادتك - مع بداية عام جديد لكل من تعرفهم هذا بخلاف من حادثتهم او ارسلت لهم رسائل نصية !
هل تمنيت (واقعاً) افضل لنفسك أولاً و لكل من هم حولك ثانياً ..
و السؤال الاهم هو هل أمنياتك هذه - من الاساس - هي الافضل لك ولهم بالفعل !
الجميع يبحث مع بداية كل عام عن (بداية جديدة) ليحقق فيها حلم تمناه و لم يتحقق و لكن تشابه البدايات - و الاحداث - غالبا ما يقودنا الي نفس النهايات التي (لا نريدها) ، و لهذا لا أتعجب بالفعل من اننا غالبا ما نٌنهي عاماً بأحباط لنبدأ عامنا الجديد بنشاط و أمل نحاول به تحقيق ما تمنينا خلال العام الفائت و هكذا دواليك كل عام و لكن .. الي متي !
المشكلة الحقيقية ليست في (التمني) في حد ذاته فلكل منا (حلم) يود تحقيقة و هذا شيء مشروع تماما و الجميع يجيد (التمني) و لكن ماذا عن الفعل !
و كثيراً ما نتمني و نقول "سأفعل في عامي الجديد المقبل كذا و كذا و كذا" و لكن .. شيئاً مما تمنينا لا يكون .. تري لماذا ؟
هل لأننا نتمني كل ما هو (جديد) و نحن نتمسك بنفس طريقة تفكيرنا (القديمة) !
قيل قديماً : ان من يمشي علي الطريق المرسوم سيصل حتماً الي حيث ذهب الاخرون ، وللأسف الشديد .. في بلادنا تعودنا ان نكون مجرد (اشباه) .. فالموروثات هي ما يحكمنا و حكايات من سبقونا غالبا ما تكون هي الطريق الذي نسلكه و الذي سيقودنا بالتبعية الي حيث ذهبوا هم بلا جديد يُذكر و لكن .. لماذا علينا ان نكرر أخطاء الماضي اذا كان هناك أخطاء جديدة علينا ان نرتكبها !
الحل هو : ان نتغير عن شكلنا القديم بتجديد الذهن >> اولا قبل كل شيء .
و لنري ماذا ستكون النتيجة ..
و ساعتها سيكون ذلك هو اول الطريق الي .. بداية جديدة نُنشدها .
كل عام و الجميع بكل حب .. خير .. و سلام