وعقب انتهاء الصلاة، طلب «مرسى» من حرسه ابلاغ إدارة السجن بالتحدث لأسرته فى التليفون،ليبلغهم بإحضار بدلة يرتديها أثناء جلسة محاكمته يوم الأربعاء المقبل، فى قضية التخابر، وقال مصدر أمنى إن إدارة السجن رفضت طلبه وأكدت له أنه مثل أى سجين ويلزم أن يطبق عليه قوانين السجن، وهى حضور المحاكمة بزى السجن.. غضب «مرسى» وقال لهم: «انا الرئيس الشرعى».. انتم ناسيين نفسكم» وقام الضباط بتهدئته وقالوا له إن قوانين السجن تطبق على الجميع، وأنه سجين وليس رئيسًا، وتلك القوانين أيضًا طبقت على «مبارك» أثناء عهدك وانت رئيس للبلاد، وكنتم تعترضون على «مبارك» لمجرد أنه كان يحضر المحاكمة مرتديًا «نظارة شمس» وأن تطالب الآن بمخالفة قوانين السجن.

 

وكشف المصدر الأمنى، أن اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون أعطى توجيهاته بعدم خروج الرئيس المعزول من زنزانته لأداء الصلاة فى الخارج، وذلك حرصًا على حياته، وخوفًا من الاحتكاكات مع السجناء، مضيفًا أن هذا الأمر سلطة تقديرية لرئيس مصلحة السجون، مؤكدًا أن «المعزول» لم يلتق بسجناء «الإخوان» مثل صبحى صالح أو حسن البرنس داخل السجن منذ انتقاله للزنزانة، وحتى الآن تنفيذًا لقرار مصلحة السجون.

كانت منطقة سجون طرة، قد شهدت أمس تشديدات أمنية غير مسبوقة من الخارج والداخل وعلى مسافة 3 كيلو مترات من السجون السبعة بداخل منطقة السجون

 

وتم مرور طائرة تابعة للشرطة الجوية لمدة نصف ساعة بعد صلاة الجمعة لتأمين منطقة السجون من أى هجمات محتملة كما تم منع إقامة صلاة الجمعة «جماعة» لقيادات الإخوان المسلمين فى جميع السجون امس كما كان متبعا فى الاسابيع الماضية بعدما ازدادت اعداد الاخوان المحبوسين على ذمة قضايا التحريض على العنف التى مارستها جماعة الاخوان المسلمين وقد تم منع القيادى الإخوانى خيرت الشاطر ووزير الشباب السابق اسامة ياسين والقيادى الإخوانى محمد البلتاجى من الخروج من زنازينهم نهائيًا، وعللت إدارة سجن العقرب عدم إقامة الصلاة خارج الزنازين لدواع أمنية وقد حاول عدد من الإخوان التهديد بالاضراب عن الطعام والتنديد بما اتخذته إدارة السجون تجاه اقامة الصلاة.