الأقباط متحدون - السيسي وبرنامجه الانتخابي
أخر تحديث ٠٧:١٤ | الجمعة ١٧ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٠٧٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السيسي وبرنامجه الانتخابي

السيسي
السيسي
كتب مجدى جورج
تعالت أصوات بعض المزايدين الان لتفسد الفرحة التي يعيشها الشعب بالإقبال المتزايد علي الاستفتاء علي الدستور ومن ثم اقرار هذا الدستور والسير خطوه هامة في خارطة الطريق ، أقول تعالت هذه الأصوات لانها رأت ان هذا الإقبال المتزايد ونسبة الحضور العالية التي لم يسبق ان سجلت في اي استفتاءات سابقة ونسبة الموافقة التي حظي بها الدستور والتي تعدت التسعين في المائة كلها وقعت علي بعض هؤلاء وقع الصاعقه علي رؤوسهم فقد راءوا فيها ثقة شعبية عالية جدا في السيسي ومن ثم أرادوا ان يفسدوا هذه الفرحة الشعبية وان يلقوا كرسي في الكلوب ولذا خرجوا مطالبين السيسي بابراز برنامجه الانتخابى كمرشح لرئاسة الجمهورية حتى قبل ان يعلنها الرجل صريحة ويقول انه سيترشح لهذه الانتخابات المقبلة.
 
وأظن لا انا ولا غيرى يستطيع ان يقول بان على الشعب ان يختار السيسى او غيره لرئاسة الجمهورية دون معرفة برنامجه الانتخابى ولكن ما نأخذه على هؤلاء المزايدين على الشعب ان الوقت ليس وقت هذه المطالبة فكما قلنا نحن فى فرحة اقرار الدستور بنسب حضور ونسبة موافقة عاليه جدا وأيضا لان الرجل لم يعلن قراره بعد فكان عليهم الانتظار حتى يعلن الرجل قراره ومن ثم فلكل حادثة حديث ,  
 
لكن الاهم من ذلك كله ان برنامج السيسى الانتخابى معلن منذ زمن طويل وبالتحديد منذ ثورة 30 يونيو وانحيازه للشعب وتعريض نفسه لكل مخاطر قرار مثل هذا . فالرجل حمل روحه على كفه (ولازال) نتيجة وقوفه ضد الاخوان بتنظيمهم الدولى المنتشر فى ربوع العالم اجمع , بمليشياتهم المنتشرة داخل البلاد , بإرهابييهم المتواجدين فى سيناء وبقاعدتهم المتواجدة بجبال تورا بورا فى افغانستان.  فقد كان الرجل بحكم رئاسته للمخابرات الحربيه سابقا يعرف عنهم وعن خطورتهم  مالا يعرفه غيرهم ورغم ذلك انحاز للشعب ضدهم وهذه اهم نقطة فى برنامجه الانتخابى ويكفى الرجل هذا فان لم يفعل غيرها فان الشعب سيختاره بناء على هذا فقط .
 
ولكن عبد الفتاح السيسى لم يفعل هذا فقط بل ان الرجل وبحكم منصبه كوزير للدفاع وكنائب لرئيس الوزراء فى الحكومة الحالية اصدر او كان وراء اصدار العديد من القرارات الهامة التى دلت على انحيازه للمواطن العادى وللفقراء والمعدمين ومن هذه القرارات :
 
1 الحد الادنى للاجور الذى تم تحديده ب 1200 جنيه شهريا والذى استفاد منه ملايين العاملين بالدولة الذى كان يتقاضى بعضهم مرتب لا يتجاوز 300 جنيها وكان بعضهم يلجأ الى وسائل مشروعه او غير مشروعه لتعويض الفارق بين نفقاتهم ودخولهم . ليس هذا فحسب بل تم تحديد حد اقصى للاجور وهذا يساعد على تذويب الفوارق بين الطبقات .
 
2 دفع الغرامة عن الغارمات والافراج عنهن وهن بعض السيدات اللاتى تعثرن فى سداد مديونيات قليله وكذلك اعفاء المزارعين المتعثرين من قروض بنك التنمية والائتمان الزراعى .
 
3 اعفاء طلاب المدارس من الرسوم الدراسيه هذا العام واعفاء طلبة الجامعات من رسوم الاقامة بالمدن الجامعية .
 
4 الحاق اطفال الشوارع بالمدارس العسكرية .
 
5 زيادة فروع المجمعات الاستهلاكية التابعه للدولة وتحديد تسعيرة استرشادية لمحاولة ايصال السلع للمستهلك بالسعر العادل .
هذا كله غيض من فيض لقرارات اتخذها السيسى او كان وراء اتخاذها نستطيع ان نستشف منها برنامجه الانتخابى الذى من الممكن ان يسير عليه .
ياسادة وان كان البرنامج الانتخابى هام لكل مرشح الا ان الاهم منه هو امرين :
 اولهما الرغبة فى التنفيذ . وثانيهما القدرة على التنفيذ. 
 
فكل المرشحين يضعون برامج اكثر من ممتازة ولكن عند التنفيذ اما يراوغوا جمهورهم ويخدعوهم كما فعل محمد مرسى الذى رأيناه مع يسرى فوده على قناة اون تى فى  قبل انتخابات 2012 يعرض برنامج انتخابى من اجمل ما يكون ويتعهد بتعهدات لو نفذها لكانت مصر من اجمل بقاع الدنيا ولكنه عندما وضع على المحك نكث بكل وعوده . بالإضافة الى مراوغة المرشح وعدم رغبته فى تنفيذ تعهداته لجمهوره الانتخابى لان له اجنده اخرى يريد تنفيذها فهناك ايضا مرشحين جادين ولكنهم لا يستطيعوا تنفيذ برنامجهم لعدم قدرتهم على ذلك لأسباب متعددة اخرى  .
ولكن عبد الفتاح السيسى فى كل ما رأيناه منه الى الان عندما وعد اوفى . وعندما تعهد نفذ . بالإضافة الى ذلك ان السيسى لو نجح فى الوصول للمنصب فان هناك عوامل عديدة مساعدة ستمكنه من النجاح فى منصبه وتنفيذ برنامجه وأهمها  :
التأييد الشعبى الجارف الذى يحظى به.
 
تأييد ومساندة القوات المسلحة له فقد خبرها وخبرته عرفها وعرفته وثق بها وبقادتها ووثقوا به, والقوات المسلحة بما تملكه من قوة بشريه وماديه ستكون خير عون له لتنفيذ برنامجه .
تأييد دول الخليج وعلى رأسهم السعوديه والإمارات والكويت بما لها من ثقل مادى ودولى فهذه الدول رأت فى الجيش المصرى وقائده خير عون لها فى مواجهة التهديدات الايرانيه خصوصا بعد التقارب الايرانى الامريكى الذى جاء على حساب العلاقات الخليجيه الامريكيه . 
 
ارجوكم ايها السادة عاصرى الليمون الذين اغرقتمونا سابقا دعوا الشعب يقول كلمته وتأكدوا ان هذا الشعب قادر على ذلك  وقادر ايضا على خلع اى رئيس لو تكبر وتجبر وأنكر حقوق هذا الشعب .
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter