الأقباط متحدون - «فورين بوليسى»: المقارنة بين «السيسى» و«عبدالناصر» زائفة
أخر تحديث ٠٤:١٤ | الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢٢ | العدد ٣٠٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«فورين بوليسى»: المقارنة بين «السيسى» و«عبدالناصر» زائفة

صورة ضوئية من صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية
صورة ضوئية من صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية

نشرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية تقريرا تناولت فيه مستجدات الحياة السياسية بمصر، وطرحت تساؤلات عما إذا كان عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، سيعيد عقارب الساعة إلى الحقبة الناصرية.

وقالت المجلة فى تقريرها الذى جاء بعنوان «السيسى والرجل القوى»، إنه بعد تحذير «السيسي»، الرئيس محمد مرسى قبل عزله وجماعة الإخوان، من وضع الجيش «خارطة طريق» لمستقبل مصر السياسى فى حال عدم توصلهم إلى اتفاق مع معارضيهم، أدرك الجميع أن الإطاحة بمرسى ستكون تحت تهديد السلاح.

وأضافت المجلة: «أنه منذ ذلك الوقت أصبح عبدالناصر فجأة فى كل مكان، فالبائعون فى الشوارع يبيعون صور عبدالناصر، والمشاركون فى المظاهرات المؤيدة للجيش يرفعون صوره إلى جانب صور (السيسى)، مرددين (السيسى رئيسى)».

ورأت المجلة أنه على الرغم من أن الناصريين فى مصر ظلوا على مدى عقود مجرد قوة معارضة هامشية، فإنه يبدو أن وقتهم حان، منذ وضع الجيش «مرسى» تحت الإقامة الجبرية، وإعلان مجموعة متنوعة من القادة الوطنيين فى الجيش ورجال الدين والأحزاب السياسية المختلفة تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

وتابعت المجلة: «بعد ٦ أشهر من عزل مرسى، بدت تحركات السيسى تجاه الترشح للرئاسة حتمية، فالدستور الجديد، الذى باركه الجيش، تم إقراره بنسبة ٩٨%، وهو ما يمثل مستوى دعم مؤيدى (السيسى) كتفويض شعبى لترشحه».

وقالت «فورين بوليسى»، إن «هذا الوضع ساعد الحكومة على إسكات المعارضة، فقوات الأمن اعتقلت الناشطين السياسيين الذين دعوا للتصويت بـ(لا) على الدستور»، مشيرة إلى خطوة أخرى فى دعم طريق ترشح «السيسي» للرئاسة، تمثلت فى إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أعلى سلطة عسكرية فى البلاد، دعمها له. وأضافت المجلة أن ذلك يأتى فى وقت يواصل فيه مؤيدو عبدالناصر هتافهم تأييدا للرجل القوى، ربما لأملهم فى أن يتبع خطى بطلهم الراحل، ليس فى طريقه نحو سحق الإسلاميين فحسب، بل فى استعادة هيبة مصر الدولية.

وقالت المجلة إنه «للوهلة الأولى، هناك الكثير من التشابهات.

وأضافت أن شعبية «عبدالناصر» استندت إلى وعوده بتغيير المجتمع المصرى، بينما شعبية «السيسي» تأتى من وعوده بـ«الاستقرار».

وتابعت المجلة: «رغم زعم السيسى أنه حلم بالرئيس الراحل أنور السادات، لكن الصورة العامة التى يصنعها لنفسه قريبة من عبدالناصر، فلقد استغل الذكرى السنوية لثورة ١٩٥٢، بعد ٣ شهور من الإطاحة بمرسى، للدعوة إلى دعم الجيش بالاحتجاجات المعارضة للإخوان المسلمين، كما زار قبر عبدالناصر».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.