الأقباط متحدون - لم يكن المسيح محتاجا الى التوبة.. فلماذا تعمد ØŸ عظمة يوحنا وشعبيته لم تنسه ضآلة ذاته أمام المسيح
أخر تحديث ٠٨:٢٨ | الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ Ø´ ٢٢ | العدد ٣٠٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لم يكن المسيح محتاجا الى التوبة.. فلماذا تعمد ؟ عظمة يوحنا وشعبيته لم تنسه ضآلة ذاته أمام المسيح

ارشيفية
ارشيفية


عرض / سامية عياد
لم يكن المسيح محتاجا الى التوبة.. فلماذا تعمد ؟
عظمة يوحنا وشعبيته لم تنسه ضآلة ذاته أمام المسيح
يسير كما يسير باقى الشعب الخاطىء متقدما نحو معمودية التوبة ، السيد المسيح ، الذى لم يكن محتاج الى التوبة ، فلماذا تعمد ؟ المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يحدثنا عن تواضع الرب فى المعمودية ،

تعمد السيد المسيح نائبا عن البشرية ليقدم للآب صورة كاملة للبشرية ويدفع ثمن خطاياهم ، تقدم الى المعمودية لكى يكمل كل بر ، لكى لا يبكته أحد على خطية ، لكى يكون أمام الكل خاضعا للناموس مع أنه فوق الناموس ، وهكذا سار مع الشعب كواحد منهم متقدما الى معمودية التوبة ، إن السيد المسيح ما كان خاطئا ليتقدم الى معمودية التوبة ، لكنه حمل خطايا العالم كله ونزل بها الى المعمودية ، كما حمل هذه الخطايا على الصليب ومحاها بدمه .
                                       
 ÙÙ‰ المعمودية نرى موقفين عظيمين فى الاتضاع ØŒ الأول هو مجىء السيد المسيح ليعتمد من عبده يوحنا ØŒ يوحنا الذى اعترف قائلا له "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتى الى" ØŒ كما اعترف قائلا "لست أهلا أن أنحنى وأحل سيور حذائه" ØŒ ومن تواضع الرب ايضا أنه بعد كل الأمجاد التى ظهرت أثناء عماده ØŒ فى شهادة الآب وحلول الروح القدس وشهادة يوحنا بعد كل هذا صعد الى الجبل ليجرب من الشيطان وسمح للشيطان أن يجربه بكل جرأة ورد عليه بكل هدوء وبتواضعه قهر كبرياء الشيطان ØŒ ومن تواضع الرب أنه خضع للناموس فى السن كما فى العماد ØŒ انتظر حتى بلغ الثلاثين حسب الناموس وانتظر حتى تعمد وحتى قضى فترة خلوة على الجبل ليبدأ العمل والخدمة ØŒ وما كان أسهل عليه أن يبدأ خدمته قبل ذلك بسنوات طويلة وهو الذى فى سن الثانية عشر أذهل الشيوخ المعلمين، فبهتوا من فهمه .   
                                    
الموقف الثانى فى الاتضاع هو تواضع يوحنا المعمدان ØŒ أعظم ما عمله هو عماد السيد المسيح، ايضا هذا النبى العظيم يقول للسيد "أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتى الى" ØŒ أنا ايضا خاطىء محتاج الى معمودية التوبة ØŒ أنا أمام  هؤلاء الناس معلم ØŒ أما أمامك أنت فأنا تلميذ ØŒ أمامهم أنا نبى وملاك ØŒ وأما أمامك فأنا تراب ورماد ØŒ وأنا أمامهم كاهن ØŒ أما أنت فمصدر كهنوتى وكل الكهنوت ØŒ كل العظمة التى أحاطت بيوحنا وكل الشعبية الجبارة التى كانت له ØŒ لم تنسه ضآلة ذاته أمام المسيح ØŒ لقد فعل كأمه إليصابات حينما قالت للعذراء "من أين لى هذا أن تأتى أم ربى الى؟" ØŒ قال يوحنا للرب "أنا محتاج أن أعتمد منك" ولم يقل له الرب إنه غير محتاج بل قال "اسمح الآن" ØŒ أنه فى رقة ولطف يقول له لست آمرك ØŒ إنما أطلب سماحك ØŒ أطلب موافقتك لكى نكمل كل بر .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter