ماجد ميشيل عزيز
يظهر فجاه في سفر التكوين شخصيه غامضه و هو ملكي صادق و هو شخصيه حقيقيه و انسان عادي لكنه كان بارا و كاهنا لله العلي و ملك لكنه كان بارا لدرجه انه بارك ابراهيم ابو الانبياء عندما جاء من حرب خلص فيها لوط ابن اخيه عندما اسره مجموعه ملوك هو و اسرته فجمع ابراهيم النبي عبيده الثلاثمائه و ذهب و انقذ لوط و اهله من الاسر فقيل عنه الاتي .:" و ملكي صادق ملك شاليم اخرج خبزا و خمرا و كان كاهنا لله العلي و باركه و قال
مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات و الارض " تك 14 : 18-19
اذن كيف نتاكد ان ملكي صادق كان شخصيه حقيقه و ليست و هميه ؟؟
و ان اورشليم كانت موجوده قبل ان يدخلها العبرانيون من الاصل ولم يبنيها بني اسرائيل ؟؟ و ان قصه ملكي صادق و هي مهمه جدا لانه رمز للمسيح و
كهنوته حقيقيه ؟؟
من وثائق تل العمارنه المكتشفه في المنيا التي هي ارشيف الرسائل الخارجيه للفرعون امونحتب الثالث و ابنه الفرعون اخناتون نجد ان شعوب كنعان قبل دخول بني ا سرائيل لكنعان قد دخلت في حروب طاحنه مع بعضها البعض و اصبحوا يذبحون بعضهم كالخراف و كل فرد من ملوكها كان يستنجد بملك مصر للمساعده و الذم في منافسه او الملك الاخر و هذا مما ايضا ساعد علي اجتياح العبرانيين بزعامه يشوع النبي لكنعان
فنجد الاتي
اولا : احد هؤلاء الملوك يدعي ملكي ايل و هو اسم مشابه لملكي صادق كاهن
و ملك اورشليم الذي عاش في زمن ابراهيم قبل ذلك بحوالي 500 او 600 عام فالاسماء تظل حيه لمئات بل الاف الاعوام
و معني اسم ملكي صادق بلغه الكنعانيين ملك الصدق او الحق او العدل او البرو ملكي ايل من اسمه يتضح انه ملك الله لان ايل هو اسم الله او الاله في اللغه
الكنعانيه اذن تشابه الاسم في نفس المنطقه الجغرافيه يدل علي الواقعيه التاريخيه
كما ان اسم ايل في ملكي ايل هو احد اسماء الله و هو الاله الذي كان يعبده ملكي صادق الذي كان كاهن الله العلي اذن عباده الله كانت موجوده في تلك المنطقه زمن ملكي صادق كاهن الله العلي كما ذكرت التوراه لكنها تشوهت و انحرفت عند الكنعانيين زمن موسي النبي الذين عبدوا الاصنام مثل بعل و عشتار و داجون .الخ و حولوا ايل الي كبير الالهه و لكنه بقي صوريا فقط لا فعليا في الاسماء المتوارثه مثل ميلكي ايل
ثانيا : في احد وثائق تل العمارنه نجد ملك لمدينه تسمي اورو ساليم و هو طبعا يتضح من التطابق انها اورو شاليم لان العبرانيين يقلبون السين شين في لهجتهم و معني اورو شاليم مدينه السلام و هذا الملك اسمه عبدي خيبا و يستنجد في رسالته بالفرعون من هجوم قبائل العبرانيين
اذن اورشليم ايضا كانت مدينه موجوده منذ زمن قبل اجتياح بني اسرائيل لكنعان زمن موسي و يشوع الانبياء
نجد في سفر يشوع ايضا ان ملك اورشليم كان اسمه ادوني صادق اي الرب صادق يش 10 : 1 كملحوظه ثانويه
و الواقع ان من استولي علي اورشليم كان هو داود النبي بنفسه فقد ظلت في يد قوم اليبوسيين حتي زمن داوود الذي دخلها و انشا بها حصنه و جعلها مدينه
الملك
ثالثا : تم اكتشاف في راس الشمرا في سوريا اثار مدينه اوجاريت الكنعانيه القديمه و منها وثائق توضح و سائل عبادات الكتعانيين سكان الارض في زمن موسي و يشوع الانبياء و تتضح منها اشياء كثيره تخبرنا لماذا اباد الله هذه الشعوب بيد الانبياء موسي و هارون
فقد كانت هذه الشعوب تعبد نظام متعدد الالهه انحرفوا به عن عباده ايل القديمه الذي كان يعبده بنقاء و امانه الكاهن البار
ملك اورشليم ملكي صادق و اضافوا الهه اخري مثل البعل و عشتار و داجون ....الخ و كانت تصنع تماثيل لهذه الالهه
و الاسوا من ذلك هو انتشار حرق الاطفال الرضع لهذه الالهه الوثنيه فكانوا يحرقون اطفالهم و سط الرقص و الغناء للاصنام
كما انهم كانوا يتقربون لهذه الالهه بالدعاره في المعابد فكان فيها ذكور و اناث من خدام المعابد مخصصين للتقرب للالهه بممارسه الزنا في المعبد كما يقدمون ضحايا بشريه للالهه
هنا عرفنا ان ما قيل في كتاب الوحي الالهي حقيقيا عندما اوصي الله موسي في التوراه ان لا يفعلوا مثل الامم التي كانت تقرب ا طفالها كضحايا بشريه للاصنام و ان اسم ملكي صادق كان من الاسماء الطبيعيه القريبه من اسماء ملوك اورشليم المتداوله في هذه المنطقه مما جعل حقيقه حياته شيئ واقعي
و ما يهمنا ايضا من حقيقه قصه ملكي صادق انه رمز للسيد المسيح الذي جاء و اسس كهنوتا بخبز و خمر علي طقس ( اي نظام ) ملكي صادق في نفس المكان بعد ملكي صادق بحوالي 2000 عام فهذا البار الذي بارك ابراهيم رمز للسيد المسيح الذي جاء بكهنوت العهد الجديد الاعظم من كهنوت بني لاوي المعتمد علي الذبائح الحيوانيه
و كما ان هذا الملك البار جلب رحمه الله علي ارض كنعان لوجوده و اي بار مثله في الارض يجلب بركه و نعمه و عندما انفرضت العباده الطاهره التي كان يتبعها التي ورثها غالبا من نوح النبي و ابنائه كعباده نقيه لله العلي و انقلبت شعوب كنعان الي شعوب من عبده الاصنام الزناه و القتله ابادهم الله
و اتي مكانهم بامه اخري يقودها ابرار اخرون مثل موسي النبي يعبدون الله العلي ايضا و عندما زاغت امه بني اسرائيل عن الحق و عبدت الاصنام هي ايضا بعد ذلك و ارتكبت خطايا الزنا و الظلم و القتل للابرياء و انتشرت فيها الدعاره و تركوا عباده الله ايضا ابادهم بشعوب اخري و شتتهم بين الامم حتي تابوا و ارجعهم لكنهم للاسف بعد ذلك رفضوا المسيح ملك العدل و الحق الحقيقي الذي قدم نفسه ذبيحه فداءا للعالم فشتتهم مره اخري بين الامم
كذلك اتباعنا للسيد المسيح و تعاليمه الذي هو اعظم بما لا يقاس و لا يحد من ملكي صادق و اتباعنا لرسله و تلاميذه و كهنته يجلب الرحمه علي الارض و يباركها