كتب – نعيم يوسف

قال الدكتور ثروت الخرباوي – القيادي الإخواني المنشق - إن تاريخ سيد قطب والذي تخرج من مدرسة المعلمين العليا عام 1933 كانت لا تنبئ بتطرفه حيث كان يميل لليبرالية وبدا حياته مدرسا للغة العربية بالمدارس الثانوية قبل أن ينخرط فى الكتابات الصحفية وتناول كل ظواهر المجتمع، وشارك في حفلات أقامتها الكنيسة الإنجيلية في أميركا.

 وأوضح "الخرباوي" – أثناء حديث له مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على التلفزيون المصري - انه يختلف عن حسن البنا الذي تخرج من مدرسة المعلمين المتوسطة وظل يعمل مدرسا للخط بالمدارس الابتدائية. كما أن قطب تتلمذ على يد عباس العقاد كان مثقفا من الطراز الأول ومطلعا على كل الثقافات بعكس البنا الذي لم يقرا إلا في الإسلاميات. 

وأكد أن قطب كان يكتب الشعر الرومانسي واصدر عدة كتب منها "العدالة الاجتماعية في الإسلام لتوضيح أن الإسلام أول من وضع قواعد العدالة وكتاب "التصوير الفني في القرآن الكريم "وأهوال القيامة في القرآن" وهى لا تظهر أبدًا أي فكر متطرف وأكد انه تم حصوله على بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة لدراسة المناهج الدراسية لمدة عامين تابعة لوزارة المعارف المصرية عام 1948.

وعاش طوال العامين يدرس ويرقب المجتمع الأمريكي وشارك في حفلات أقامتها الكنيسة الإنجيلية في الحي الذي يقطن فيه ووصف الأمريكيين بأنهم يتميزون بحدة المزاج والاهتمام بنفس الوقت بالفنون وذكر كل تفاصيل حياته في مذكراته لهذه الفترة دون أن يشير لأي عنف أو احتجاج ولكن بعد عودته اختلفت الصورة تماما.