بقلم : بطرس يسطس
مصر هبة النيل .. بمعنى أن الدلتا كانت خليج بحرى وقام النهر بملئه بالطين فتكونت الدلتا ، وكذلك تكونت الأرض الطينية حول مجرى النهر ، وهذه الأرض الطينية هى التى عالت المصريين والحكام والجيوش الغازية طيلة التاريخ وحتى الحفبة الناصرية ، وفيها أمر عبد الناصر الشعب أن ينسى النيل وطميه ويتجهوا بأنظارهم وقلوبهم للصحراء لتعلم الغزو والحرب ، وفعلاً نسيت مصر الجديدة الأطيان والزراعة وإنشغلوا بنقل العلوم النظرية الأوربية ، وإنشغلوا بالمعارك ضد الغرب وأمريكا وإسرائيل ، وأصبح النهر والأرض الطينية عاراً للمصريين الجدد المتدفقين من رحم المدارس الناصرية ، وأصبحوا يعتبروا الريف هو الثقب الأسود فى مصر ..
لايطيقونه ولايطيقون السماع عنه أو رؤيته .. لأن الطين لايتفق مع حياتهم فى الدواوين الحكومية النظيفة ، والراحة على المكاتب النظيفة ، وتناول الطعام النظيف على مائدة ثورة عبد الناصر ، ولما رفض المصريون الناصريون وادى النيل وحولوا النيل إلى مزبلة للقاذورات .. فحكم الله بحرمانهم من النيل هو حكم عادل .. فقد كفروا بنعمة الله ومن حقه أن يسترد نعمته من غير الشاكرين وغير المقدرين لها
لايطيقونه ولايطيقون السماع عنه أو رؤيته .. لأن الطين لايتفق مع حياتهم فى الدواوين الحكومية النظيفة ، والراحة على المكاتب النظيفة ، وتناول الطعام النظيف على مائدة ثورة عبد الناصر ، ولما رفض المصريون الناصريون وادى النيل وحولوا النيل إلى مزبلة للقاذورات .. فحكم الله بحرمانهم من النيل هو حكم عادل .. فقد كفروا بنعمة الله ومن حقه أن يسترد نعمته من غير الشاكرين وغير المقدرين لها