الأقباط متحدون - الإعلامي لما يُفلس !!
أخر تحديث ٠٨:٠٨ | السبت ٢٩ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣١٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإعلامي لما يُفلس !!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 بقلم مدحت بشاي
في كل ثانية نسمع خبر ونشوف حادثة ونتابع أزمة ومتغيرات وصدامات وصعود وهبوط.. وده على الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وعلى الصعيد المحلي والإقليمي والعربي والإفريقي والدولي.. زخم هائل من الأحداث والأخبار ممكن يعبي شرايط وصفحات ومواقع ومدونات الكترونية ويفيض.. «اكتشاف دانات وأسلحة ثقيلة في مدرسة بالاسماعيلية»..

«قطع طرق أمام جامعة الأزهر».. «قرار بإعدام 529 تم اتهامهم بارتكاب جرائم قتل عمد وتعذيب وهجوم على منشآت شرطية ومسيحية وردود فعل غبية مستعجلة من نخبة الندامة لتصب في صالح إخوان الشر».. «خناقات بين لجنة تقييم اختراع الجيش ودكاترة الاختراع في انفلات قيمي غير لائق».. «نعيش ظروف عقد مؤتمر القمة العربية ورزالات ممثل الدولة «النتوء» وتدخله في شأن مصري داخلي، ولكن رئيسنا في كلمته الرائعة أمام المؤتمر يتجاهل ذلك النتوء في الجسد العربي، ويبادر بشكر كل الدول العربية لمواقفها الداعمة لجمهورية مصر العربية وهي تعبر بخطوات واثقة الخطة الزمنية لخريطة المستقبل بكل استحقاقاتها وصولاً لدولة مدنية ديمقراطية حديثة».. باختصار كده الدنيا بلغة البسطاء منا شايفينها تضرب تقلب، وكمان أخيراً إعلان المشير «السيسي» ترشحه للانتخابات الرئاسية وتبعات حالة السباق الرئاسي»..

ومع ذلك، وفي وسط كل تلك الحكاوي الإخبارية، نلاقي بعض رموز وجهات إنتاج الإعلام المقروءة والمرئية ينطبق عليهم المثل الشعبي: «الخواجة لما يفلس يدور في دفاتره القديمة»، لأنهم بقصد أو بغير قصد تغيب عنهم حرفية وحكمة تحديد أولويات الموضوعات التي تأخذ بنا إلى مناطق الحركة والفعل والإعداد لدنيا الغد..

حد يفهمني، يعني إيه ننشغل برجل قرر بذات نفسه الخروج من دوائر العمل السياسي والوطني، وباين جداً إنه اختفى لما لقي إنه صعب يكون ليه مكان بعد كل تلك المواقف والتصريحات التي أدلى بها.. يعني إيه تروح كل كاميرات مصر لشاب ترشح للرئاسة قبل كده، وتقريبا خد أصوات شوية من حبايبه وعيلته .. راحت ليه، قال علشان يطمن عدوينه، وإنه سابها ليهم مخضرة بإعلان قرار عدم ترشحه.. يا سلام يا أخي، ده انت لا معاليك اتقدمت للترشح علشان تعتذر، ولا ليك أي قاعدة جماهيرية قررت تخيب أملها، فتجيلك كاميرات العباطة للاعتذار ليه؟ .. إنها حالة فلس إعلامي!

كاميرات تسافر للفريق شفيق بدل المرة عشرة وحوارات آخرها «طيب سيادة الفريق إمتى هنشوفكم في مصر ؟».. وفي كل مرة الراجل يقول «قريب جداً» .. لكن الراجل ما بيجيش.. ييجي ليه؟.. يعمل إيه؟.. عمره ما تم رؤيته متلبساً بممارسة أي عمل سياسي، لم ينضم لحزب ولا تعاطف مع حركة أو ائتلاف أو جماعة فهيعملها على كبر ليه؟.. لم يكن يوماً نائباً عن الشعب أو عن حتى الحي اللي ساكن فيه.. يرجع ليه وهوه عارف إنه يقدر بإشارة منه يجيب أجدعها كاميرات، وهات ياقوالة على الإخوان وكل حبايبه زي ماهوه عايز .. وفي النهاية تكتشف إنها كاميرات لبرامج لا هدف لها ولا رؤية، ولكن فقط يرون أن البسطاء منا يبحثون عن أي حلم حتى لو كان في صورة فيلم عبثي... حالة فلس إعلامي!

وكمان كاميرات تانية هرولت للمحامي أيمن نور لتلتقيه على مرتفعات لبنان الرائعة، أهو فسحة وشغل في ذات نفس الوقت، وبدل البرنامج اتنين وتلاتة، واللقاء يذاع على حلقات.. ولا اللي راحوا لشفيق ولا اللي راحوا للأخ أيمن سألوا نفسهم، هيقدموهم للمشاهد في اللحظة الراهنة باعتبارهم إيه؟!.. لا دور سياسي ولا اقتصادي ولاهمه وغيرهم في بلاد الغربة نجوم مسلسلات أو رجال أعمال.

يبقى فقط تعريف مرشح سابق للرئاسة.. وإذا كان شفيق لم يضبط متلبساً بممارسة السياسة ، فإن أيمن نور مارس سياسة.. عضو وفدي وبرلماني.. ترشح للرئاسة وحصل على موقع الوصيف لكنه سجن بتهمة تزوير توكيلات بالمناسبة، ولم تنجح دفوعه وهو محام في إثبات صحتها.. ثم يقوم بإنشاء أحزاب، ومرة يتم الخروج منها وخسارة قضايا وحواديت ملعبكة تنتهي بيه لوقفة فرمونت وقعدة سد النهضة ذلك اللقاء السري الكوميدي المهين للبلاد والعباد والمعلن على الهواء، وكلامه الرائع حول المطلوب لحل أزمة سد أثيوبيا وفرحته بالرئيس المهندس لأول مرة في تاريخ مصر!!!... وأخيرا ما تعرفش هوه مين في دول دلوقتي، ولكن الرجل يُدلي بنفس التصريح الشفيقي إنه راجع مصر في أقرب فرصة.. طيب عملت مطعم ليه في لبنان؟!.. لكن ليه تلوموه وعمره ماباعكم يا ناس.. هوه ليه ييجي والكاميرات رايحه جايه عليه يقول كل حاجه وبراحته ويمارس سياسة عن بعد عبر برامج ساخنة، وكمان يقول تغريدات على الطريقة البرادعاوية؟

قال أيمن نور بوضوح: «أيوه ساندت الباشمهندز مرسي وكنت سأساند أي رئيس ييجي بعد مبارك وقال: «اجتماع الشاطر وعمرو موسى معاه كان لحقن دماء متوقعة في 30 يونية!!» وأضاف «لا يمكن الجيش يكون طرفا في المعادلة السياسية، وعلشان كده أرفض السيسي رئيساً، وقال كمان «أشكك في التسعات ويقصد نتيجة الاستفتاء على الدستور»، وبشر عم أيمن بأن لديه مبادرة سيطرحها قريبا، ولما تكلم عنها أشاد بمبادرة حسن نافعة اللي ما في حد قال فيها كلمه عدلة واترفضت من الناس ومن أي حد يعدي عليك في القهوة، أو الحزب أو برامج سمع فيها أستاذ السياسة ماكان لمثله أن يسمعها، وخصوصا نكتة لجنة الحكماء بتوع «غزوة الصناديق»!! .. فعلا إعلام رائد!!
نقلآ عن الوفد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع