الأقباط متحدون - السيسي وباسنت
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الاربعاء ٧ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٩ | العدد ٣١٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السيسي وباسنت

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي

مينا ملاك عازر
طبعاً حضرتك تترقب كتابتي عن ما دار في حوار السيسي مع الإعلاميين القديرين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، وهذا حقك لكنني للأسف لا أستطيع الكتابة عن حوار مجتزء غير كامل، فأفضل الانتظار لنهاية الحوار للكتابة عنه ولكن نزولاً على رغبتك سيادة القارئ المحترم سأقدم لك بعض الملحوظات المبدئية على الحوار.

لفت نظري أن الإعلاميين كانا يدخلان على بعض كتير في الحوار، ما يعني لي تلقائية الحوار وعدم أسبقيته للتجهيز، استوقفني حدة الأستاذة لميس في بعض الأحيان وهي توجه الأسئلة للمرشح المحتمل وهي تشيح بقلمها في وجهه، كما لفت نظري أنها تسأله أسئلة جديدة قبل انتهاءه من الإجابة على السؤال الموجه له

وهو ما يعني بدوره أن الحوار ليس مرتباً له وليس تمثيلية كما يدعي البعض، فلا لميس ولا إبراهيم كانا على علم بإجابات السيسي بدليل مقاطعتها له كما أسلفت، وهو ما ينقلني بدوره للسيسي نفسه الذي تراه دائماً مُصر أن ينهي الإجابة على السؤال بشكل وافي، ما يعني لي أنه منتبه ومركز ولا يريد أن يفوت فرصة لتوضيح كل ما يمكنه توضيحه أو الإجابة عليه.

أعجبتني جرأة الأستاذ إبراهيم عيسى حين لم ينف ما كشفه السيسي بخصوص أنه زعل من كلام السيسي حول مكارم الأخلاق والدين وهي جرأة تحسب لعيسى، فلم يجامل المرشح الأقرب لكرسي الرئاسة، وحصافة وفراسة وفطنة من السيسي أن يتبين ما بين ضلوع مواجهيه ومحاوريه تطمئنني على ما هو آت.

لم يبقى لي سوى انتظار الجزء الثاني من الحوار لأتأكد ما إذا  كانت الخواطر سالفة الذكر صحيحة أم لا، أم هي بحاجة لمزيد من الخواطر والأفكار المتعلقة بالحوار لكن ما تعلق بالكلام المبدئي بالأمن القومي يشعرني بالطمأنينة وثقة الرجل في رجاله ورجال الشرطة ويشعرني أيضاً بالثقة في أن القادم لن يشهد تلك التجاوزات التي اعترف بها السيسي نفسه والتي ترتكب من جانب رجال الشرطة والتي تفتح علينا أبواب جهنم من بعض الموتورين والانتهازيين وصائدي الأخطاء،كما اشعر بالحيرة من أخطاء ساذجة يقترفها نفس الرجال مما يثير حنقي منهم في كثير من الأحيان ويبديهم للآخرين ضعفاء غير مدربين ومؤهلين لمقاومة المجرمين.

وهذا ينقلنا لباسنت، نعم ملف الأمن ينقلنا لباسنت، حيث حضرت باسنت عدلي منصور نجلة رئيس الجمهورية المحترم جداً عرض أزياء دون ضجة منها، وفي شكل يوحي بالأمان الذي بدأ يحل والقادم بإذن الله، كما يعبر ليس فقط عن الأمن والأمان والتأمين الذي تعيشه البلد والتحسن الملحوظ في الأوضاع الأمنية

وانما ايضاً يوحي بأننا يرأسنا والحمد لله رئيس متفتح تحضر بناته عروض أزياء وأنه له بنات أصحاب ذوق رفيع مهتمات بالموضة ولكن يؤسفني أن باسنت تستطيع أن تحضر عرض للأزياء ولا يستطع أبوها ورئيس وزراءه افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق لأسباب أمنية كما صرحت وزارة النقل ألا ترون في هذا عجباً!؟.
المختصر المفيد بكره أحسن.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter