بقلم : صفنات فعنييح
هذا العنوان مايفرقش كتير .. عن رصاصة في القلب .. الرصاصة
في القلب تنهي حياة الانسان .. والمرارة في القلب تصنع نفس الشئ
من اين اتت المرارة اللي في القلب ..؟؟
تابعت حديث بين الاستاذ الكبير الباشمهندس عزت بولس رئيس جريدة
الاقباط متحدون .. وعملاق آخر من مصر الدكتور كمال فريد ...
كان حديث شيق وممتع .. مصدر شياقتة وامتاعة ان الحديث مولود
من رحم التاريخ .. حقائق بحث عنها ولاد مصر المخلصين مثل
الدكتور كمال فريد .. واخرجها لنا استاذ قدير .. عن تاريخ مصر .. عن المآسي التي حدثت .. عن الاسفاف الذي حدث لصر
والشعب المصري علي ضفاف نيلة .. عن مجذرة سرقة هوية شعب
علي يد محتلين .. جعانين مختلين عقلياً اتوا الي مصر محتلين
غازيين مجرمين .. نهبوا مصر وقتلوا شعبها وسرقوا هويتة ولغتة
لقد عقر العرب بطن مصر .. وهكذا وبهذا الاسلوب المؤلم ..يجب
الكلام .. ومازالوا بها .. نكلوا بمصر وبشعب مصر وهوية مصر
ودمروا لغة المصريين .. جوعي الصحراء الحفاء ..
والنهاردة تسمع احفادهم .. وبمنتهي النطاعة .. يقولك احنا دخلنا
مصر ننشر الدين الاسلامي ..

هطل عايشة فية اجيال اكل عقولها ..جبروت التخلف الفكري والجهل
بالتاريخ بل وانكار التاريخ ومحاولة طمسة لصالح .. اثبات لاكاذيب
خلقها المستعمر نفسة الذي يري احفادة ان مصر هي قلب العروبة
النابض .. قالها لي احد المتنطعين موجها حديثة لمسيحي مصر
آمراَ اياهم بان يخرجوا من بلاد المسلمين .. جهل يفوق حدود الفكر
اجيال خلف اجيال اصبحت لديهم قناعة بهذة الاكاذيب .....
اجيال كثيرة استسلمت للعفن الفكري وطمس التاريخ والامعان في
استمراراَ لسياسة السراب الموجودة علي ارض مصر .....
تكلم الدكتور كمال فريد والاعلامي المحترم استاذ عزت بولس ....
عن حقائق اللغة المصرية .. لغة بلدنا .. فقطروا لي المر .. فأصبح
في كل مكان في جسدي .. قلبوا مواجع .. تأبي ان تموت ..
مستعمر جبان جاء بدون رحمة يمحوا مهد حضارة الشعوب .. يمحوا
تحت صراخ الجوع الذي اكل احشاؤة .. جمال وعظمة المصريين ..
وما زال المجتمع المصري يتصدع تحت اقدام الانعتاة الرسمي
الذي يلف المجتمع بأثرة في اشكال كثيرة من صور التوهان العقلي
واثبات ان هوية المستعمر هي الهوية المصرية .. ولغة المستعمر
هي لغة الامة المصرية ......

كذب وخداع بل إفكٌ مستتب .. وكل هذا تحت شعار الإسلام ......
مر وحنضل .. في الفم والقلب .. سؤال يصيب العقل المفكر
بالانفجار .. ازاي وكيف حدث وا  لمصلحة مين ان تزول امجاد
الشعوب .. علي يد المستعمرين الحفاة .. والنتيجة اية ....
زوال كل الحقائق .. ووجود شعب يعيش بدون هويتة .. ويتلزق
في هويات الاخرين .. ويثبتون هذا الهطل في الدستور .. دستور
المصريين ...كان من نتائج هذا الهطل اننا نعيش بدستور الفتاوي
وهلوسة المتهلوسين ..  وقلب الحقائق بل سحقها لتناسب هذا الدمار
الفكري اللي عايش فية المصريين ..

ودعا الدكتور كمال فريد لتدريس اللغة القبطية في جميع المدارس
وانا اقترح لكافة مراحل التعليم .. وانا اشاطر هذا الرجل الامين
في كلامة .. وفي رأية .. اللغة هيا هوية الشعوب .. وصوتها الناطق
 ... جميع الشعوب  منها من تشتت في كل بقاع الدنيا مثل الشعب
اليهودي واحتفظ بلغتة .. ودول رزحت تحت الاحتلال العربي
وعاشت تلك اللغة مثل اللغة الأرامية .. وشعوب كثيرة في القارة
السوداء .. رزحت تحت احتلال اوروبي مقيت .. واحتفظت بلغاتها
وهويتها .. كيف بحق السماء وعدالة من يسكن السماء ان تضيع
هويتنا كمصريين .. ان دل هذا فيدل مما لا يقبل الجدل .. بشاعة
هذا المحتل .. وقتلة لكافة المصريين الذين دافعوا عن مصريتهم في
القديم  ......

الآن .. وصلنا لمرحلة حساب السنين .. يجب ان ننظر الخلف ونعرف
ويعرف الشعب المصري ما حدث لمصر في القديم .. لا يوجد
يوم بدون امس ولا يوجد غد بدون اليوم .. الامس هو صانع الحاضر
واذا  لم نصلح اليوم ما صنعة الماضي سنحصل علي مستقبل   ....
سوف ينهار فوق رؤسنا جميعا .....
الكتاب يقول .. اذكر من اين سقطت .. وتُب
وانا اقول لكل المصريين .. اذكر من اين سقطت في الماضي
وقم .. خير من ان ينهار عليك غدك ......
ابن مصر .