بقلم : بولا وجيه
دائماً كنت أسمع عدة شعارات عن الشباب و هى “الشباب هم عصب الامة , الشباب هم البنية الأساسية , الشباب هم العمود الفقرى .... الخ ” و لذلك قررت ان اكسر روتين حياتى اليومى و هو الذهاب مباشرة الى البيت بمجرد انتهاء اليوم الدراسى و قررت بأن اكسر روتين حياتى من خلال الذهاب مع أحد أصدقاء الزمالة لكى أرى ماذا يفعلوا بعد اليوم الدراسى , ربما يكون ذهابهم الى نادى العاب الفيديو (play station) لم يكن شئ يفاجئنى لكن تفاجئت عندما أخذنى صديقى الى مقهى يتجمع فيه الكثيرون من الطلبة بعد اليوم الدراسى و قررت بأن اجلس و أراقب ماذا يقولون و يفعلون ,
و وجدت ان محاور كلامهم هم ثلاث (الجنس الأخر , المال , أنواع المكيفات) ربما يكون الجنس الأخر يشغل بالهم بحكم المرحلة التى يمروا بها و هى المراهقة و كذلك المال و ذلك بسبب ان فى هذه المرحلة العمرية يحب الشباب بأظهار رجولتهم من خلال المال و لكن المكيفات سواء السجائر او النارجيلة (الشيشة) او أنواع أعلى و بالتاكيد تفهموا ما أقصده , و لكن لأرضى فضولى و أعرف فسالت احدهم ماذا يشعروا عندما يتعاطوا هذه الأشياء ؟؟ فكانت الأجابة واحدة و هى أنهم يشعروا بالراحة و أنها المفر الوحيد من هموم الحياة فتعجبت و اكملت حديثى معه لكى أعرف ما هى الهموم التى يقصدها فقال و هى المشاكل الأسرية سواء بين الأب و الأم أو بينه و بين عائلته لذلك تأكدت بأن شباب المستقبل الذى سوف يضيع سيضيع بسبب الأهالى و ذلك بسبب أن الأهالى يعتقدون بأن كل ما يحتاجه الأبناء هو المال ولا يدركوا بأن الأبناء فى هذا السن يحتاج الى الأهتمام أكثر من المال لأن عند ضياع الأبناء لن يعوضه المال و علاج ظاهرة ضياع الأبناء بسيط للغاية
1- لا تعتقد بأنها مجرد فترة
كثير من الأباء يظنوا بأن هذا شئ طبيعى يحدث فى مرحلة ثانوى و ينتهى مع دخول الجامعة و ذلك خطأ
فأن لم تنقذ أبنك فى الوقت المناسب لن تسطيع ان تغيره مستقبلياً و كما يقولوا “الوقاية خيراً من العلاج”.
2- الأهتمام و أظهار الحب
كثير من الأباء يعتقدوا أن الأهتمام يكون بالمال و هذا خطأ يمكن أن تظهر أهتمامك بسؤالك عنه و عن مستواه الدراسى و كيف يسير فيها و بأن تظهر حبك من خلال كلمات التشجيع بمعنى كم مرة تقول لأبنك “ذاكر” و كم مرة فى مقابلها تقول له “شاطر و تطبطب عليه “
3- تحدث معه بهدوء
كثيراً ما يعتقد الأباء ان التحدث بالصوت العالى او كما نقول عادة (بالعين الحمراء) يكون له نتائج ملموسة و هذا شئ خاطئ بل الحديث بهدوء يكون له نتائج ملموسة و بدلاً من ان تقول له “لا تفعل هكذا” قل له الأضرار , صدقنى انها مجرد أشياء بسيطة لكن مفعولها جبار .