كتب – نعيم يوسف
ألقى البابا تواضروس الثاني – بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية – العظة الأسبوعية، اليوم، الأربعاء، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى في العباسية.
وتأمل البابا في العظة عن شخصية المسيح كـ"صديق مفرح"، مؤكدا أن المسيح قد جاء لكي يفرح الإنسان الذي منذ أن أخطأ أدم وهو يعيش في حزن.
وتناول البابا في عظته معجزة تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل، من انجيل القديس يوحنا، موضحا أن السيد المسيح قد بدأ حياته بهذه المعجزة ليكرم الأسرة ويقدسها ويشارك فيها، كما أراد المسيح أن يرفع تعب المرأة ولعنة الأرض لتكون حواء الجديدة وهي "العذراء" طريقا للخلاص.
هذا بالإضافة إلى أن المسيح عندما حضر قدم هدية وهو مشروب الفرح الذي تم التعبير عنه في الكتاب المقدس بكلمة "خمر"، موضحا أن كلمة "تيروس" وهي تعني عصير العنب ليس لها أي معنى في اللغة العربية إلا كلمة "خمر" وهي المقصودة في الكتاب وليس الخمر المسكر.
وأشار البابا إلى أن الفرح يغيب عن حياة الإنسان عندما ينغمس في الخطية، لأن الخطية تسرق الفرح من الإنسان، فهو بصفة عامة يعوزه الفرح وخاصة في هذا الزمان.
وأوضح البابا أن الإيمان بالمسيح يملأ قلب الإنسان ويجعله ينظر للحياة على أنها لا تعطيه شيء، وهناك أمر أخر يجعل المسيح صديقنا الفرح ولكي يملأنا الفرح، وهو الإنجيل، مشيرا إلى أن كل الكتاب المقدس رسالة فرح، مستشهدا بقول الكتاب "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي".
وأضاف البابا أن الوجود المستمر في الكنيسة يساعد على الفرح وهي تساعد على الارتباط بالمسيح، فالمسيح يسند الإنسان التائب الذي عندما يعود يجد مغفرة لخطيته ويد المسيح ممدودة له إن كانت توبة الإنسان من قلبه، هذا بالإضافة إلى أن المسيح يعد لنا أبدية، ولذلك فهو صديق مفرح، فهو دائما مشغول بنا وبأماكننا في السماء.
وفي ختام عظته قال البابا تواضروس أنهم في المركز الإعلامي قرروا تجميع أسئلة الناس وسيكون هناك حلقات عن عشرات الأسئلة التي تدور حول نفس الموضوع وسيتم إذاعتها عبر قنوات "أغابي وسي تي في ومي سات"، بدءا من الأحد القادم.