الأقباط متحدون - صرخة لولى الامر
أخر تحديث ٠٠:٤٠ | الاربعاء ٧ مايو ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش٢٩ | العدد ٣١٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صرخة لولى الامر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 بقلم اشرف دوس
كانت الساعة السادسة صباحا، الصقيع يكسو الوجوه و الكوفيات والشيلان على الرؤوس تخفى معظم وجوه الواقفين على الرصيف فى انتظار الاتوبيس وفى لحظات ظهر شخص غريب عينان حمراوان كعيني الذئب وملامح منهزمة أسيرة، يرتدى جلبابا كان ذات يوم أبيض، ومن تحته شبح بلوفر صوفى، قدمان حافيتان

إلا من الكعبين اللذين تدثرا بجزء من قماش بنطاله الجينز، وحينما اطمأن وهدأت أنفاسه، مضى ليسند ظهره على الحائط عاد ليقف بجانبى، سألني سيجارة فأعطيته، ثم أمرني بإشعالها فأجبته، تلهفه لدخان السيجارة جعله لا يجيد إشعالها، ما جعله يمتصها امتصاصا لتأخذ النار مجراها فى سيجارته وقبل أن ينهى سيجارته، أشار نحوى وقال: أنا عايز الواد ده يكون أحسن واحد

اعطيةخمس تلاف جنيه فورا، وبأى عملة، بسرعة ونظرت فلم اجد احد امامة عن من يتكلم.. وسكت ليأخذ آخر أنفاس السيجارة، وبعد أن ألقى العقب، وقف على الرصيف كمن يستعد لخطبة عصماء، تقدم خطوتين ناحية الواقفين ثم قال من مبارك لمرسى يا قلبى لاتحزن قال ثورة قال، ثم كررها باستهزاء واضح عدة مرات ثم التقط أنفاسه من خطبته القصيرة المجهدة، ورفع رأسه باتجاه السماء قائلا: يا رب بقالى خمسة وعشرين سنةمتجوزتش، عايز أتجوز بقى و عايز اشتغل ، عايز اسكن بقى، ثم قال: آآآآآآآه،آآآآآآآآه، بجدية قالها، آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بمرارة قالها.... فانصرفت بعد ان أدهشني، ثم أدخلني في حالة تفكير، ثم أسلمني
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter