الأقباط متحدون - إديني أمارة وأنا أمشي معاك
أخر تحديث ١٣:٢٢ | الأحد ١ يونيو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٤ | العدد ٣٢٠٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إديني أمارة وأنا أمشي معاك

مدحت بشاي
نعم ، أمشي معاك ومش وراك يا ضيف القصر الجديد وفارسه النبيل القادم بشرعية خالية من بشاعات شراء الذمم وتزويرالإرادة الوطنية بالزيت والسكر والمتاجرة بالتدين الشكلي ، بس إديني أمارة الحاكم المدير الرشيد المطلوب لوطن محتاج لصاحب رؤية وطنية عاقلة  .. نعم ، لقد قدمت أمارة رائعة بالاستجابة لنبض الملايين الرافضة لحكم الإخوان

ومرشدهم ومُرسيهم وعشيرتهم ودستورهم وغباواتهم وعنفهم وجهلهم وخياناتهم وغزواتهم المقيتة لمؤسسات الدولة ، فأوقفت مشوار أحلامهم ، ووأدت مخططات من امتطوا ظهورهم لتحقيق أطماعهم في المنطقة ، قمتم بواجبكم ومعكم قواتنا المسلحة درعنا الباقي مهما عبث أهل النطاعة والخيابة بأحلام الناس وتطلعاتهم لتجاوز الصعاب وتداعيات أفعال حكومات النكد الأولى بعد ثورة 25 يناير ..

قال معارضي ترشحكم للرئاسة " السيسي استمد شعبيته بعد قرار انحياز الجيش للشعب في مواجهة نظام خائن وعميل وهو واجب مقدس لعبه الجيش حتى في مواجهة قائد عسكري كبير مثل مبارك ، وهي شعبية تستند لرد فعل عاطفي مؤقت ) ، ولهؤلاء أقول إن شعبية أو ما تطلقون عليه الظهير الشعبي للحاكم يصنعه الحاكم ذاته بما يحمل لوطنه وشعبه من رؤى واقعية للهم الوطني العام ، وطرائق وسبل معالجات وإدارة رشيدة واعية للبلاد لتجاوز أزمنة التخلف والتراجع الحضاري والتنموي .. وأسأل

هل عرف الناس عبد الناصر ولديه تلك الشعبية الطاغية أم صنعها بحزمة من القرارات السريعة المتماهية مع الاحتياجات العاجلة للناس ، وأعقبها بالدخول في مشاريع عملاقة لتؤسس لعصر جديد بخطوات رائعة في مجالات الزراعة والصناعة ، ودعم وسائط وأليات القوى الناعمة ( فنون وثقافة بدعم بنيتها الأساسية وتحفيز مبدعيها ..الخ ) ..؟ ، وكذلك الأمر مع الرئيس السادات الذي واجه هجوماً هائلاً من قوى اليسار المصري منذ اليوم الأول لحكمه ، وأيضاً من جانب من ارتدوا قميص عبد الناصر ( كما كان يطلق عليهم السادات )..

لكن الرجل وضع نصب عينيه هدف إزالة أثار العدوان وعودة الأراضي العربية والمصرية المسلوبة ، وتحقيق السلام العادل في المنطقة ، وبالفعل حقق النصر وأعاد الأرض وسعى واجتهد لتحقيق السلام ، وعليه صنع حالة من التواصل مع الناس ، وكانت له تلك الشعبية الجارفة ببذ ل العرق والدم والجهد في زمن بسيط ..

لقد حصلت ياضيف الاتحادية القادم على ثقة وحب الجماهير قبل أن تطأ قدمك درب الوصول إلى كرسي العرش ، وننتظراستثمار تلك الثقة في دعم التواصل المجتمعي بين الناس والسلطة ، ولم شمل الأمة عبر خطابات تنويرية تعكف على إنتاجها المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والعلمية والإعلامية ، والمبادرة بإنجاز مشاريع خدمية تحترم أدمية المواطن ، والشروع في أخرى عملاقة تطرح زهور الأمل في تربة أرض الوطن التي تشققت تنعي من قاموا بتعطيشها وتبويرها إلى حد الموت ...

إديني أمارة سريعة رئيسنا ( يامن تحمل أوراق تأييد مايقارب 94% من أصوات الجماهير اللي اتقدموا لصناديق الانتخاب ) أنك مدرك حجم التجاهل الهائل ( على مدى أكثر من نصف قرن ) لشباب الأمة وقودها في العمل الوطني والذي قدم الكثير على مذابح الحرية في ميادين التحرير ، ولم تفكر سلطة في تخصيص قناة تليفزيونية أو صحيفة تكون بمثابة منابر إعلامية يديرونها بأنفسهم ، ويطلقون عبرأثيرها أو صفحاتها أفكارهم والبوح بأحلامهم لوطن قرر أن يعيدهم لحضنه بعيداً عن شطأن الذهاب إلى الموت السريع بمراكب الهجرة غير الشرعية

أو شطأن الذهاب إلى الإلحاد والتراجع القيمي والسلوكي ( عشنا وشوفنا شباب رذيل يصف كبارنا " الجيل العرة" ويكتب على صفحات الخيابة  " هنجيب شواكيش ونضرب رُكب العواجيز " و تعليقاً على ذهاب فناناتنا الكبار الرائدات للمشاركة في الانتخابات " الورد اللي فتح في مقابر مصر " !!!! )..

لقد فرحت بالقرار أو القانون الذي أصدره الرئيس الوطني المحترم عدلي منصور بضرورة احترام العلم المصري وتجريم إهانته ( وكلنا يذكر نواب الهم والنكد اللي رفضوا تحية العلم المصري وقوفاً بينما قاموا لتحية العلم الأمريكي في احتفال أقيم بسفارتهم ، ولما تم سؤالهم تحيون العلم الأمريكي ولا تنتفضون وقوفاً لتحية علم بلادكم ، فكان الرد " كنا فقط نجاملهم " ، أي أنهم استخسروا حتى المجاملة لرمز الدولة !!!! ) ..

رئيسنا القادم محتاجين قوي قرارات وقوانين تطبيقها على أرض الواقع يُحدث حالة من الرضا والقبول الشعبي مثل قانون احترام هيبة العلم المصري ، قوانين لضمان تكافؤ الفرص ، ومناهضة التمييز ، واحترام سيادة القانون ، وضبط الخطاب الديني ، ورفض الأحزاب بمرجعية دينية كما قرر دستور بلادي ، وضبط أليات البيع والشراء فيما يطلبه ويحتاجه الناس .. ماهو انت اللي قلت محتاجين اللي يرفق بنا يا سيادة المشير واحنا مصدقينك بس إدينا أمارات سريعة واحنا معاك..

medhatbe@gmail.com
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter