الأقباط متحدون - القسم التفصيلي
أخر تحديث ١٣:٢١ | السبت ٧ يونيو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٣٠ | العدد ٣٢١٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القسم التفصيلي

عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

مينا ملاك عازر
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه" ما تقدم هو ذات القسم الذي سيقسم به السيسي غداً ليكن رسمياً رئيساً لمصر، وهو بالمناسبة نفس الذي أقسم به غالبية رؤساء مصر، وأخص بالذكر مبارك ومرسي فلم يرعى الأول الشعب رعاية كاملة، فأخص برعايته بيته وأولاده وندماءه وشلته

فثار الشعب، وأما الأخير –مرسي- فلم يفعل منه شيء لا احترم الدستور ولا القانون، ولم يحافظ على استقلال الوطن ولا سلامة أراضيه، فأخذ يهاديه لأهله وعشيرته حكام البلاد المجاورة، وأولى رعايته لشُعَب جماعته وليس لشعب مصر، فثار الشعب عليه وأنهى على حكمه وحكم جماعته، وقضى على وجودها بينه.

لن يكن سؤالي لك، هل سيفعل السيسي بقسمه؟ فقد فعل، حافظ على وطنه ورعى شعبه الذي أقسم على رعايته وحماه من دموية جماعة حاكمة، ومنع إهدار أراضي الوطن بل أنه في عنفوان ثورة شعبية حافظ على الدستور والقانون حين ولى بالاتفاق مع فئات الشعب الثائر حسب الدستور رئيس المحكمة الدستورية رئيساً مؤقتاً للبلاد ليحمي الدستور ويحترمه، ثم رشح نفسه محترماً القانون لرئاسة الجمهورية بعد أن تخلى عن بزته العسكرية لذا لن أسأل عن ماذا سيفعل السيسي بالقسم فقد كان أميناً على القليل فأقامه الشعب على الكثير.

ما سأقدمه للسيسي الآن، هو قسم مفصل بعض الشيء، بمعنى أنني سأهمس في أذنه بقسم تفصيلي يقوله ولو بينه وبين نفسه، أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون فلا أغير في الدستور ليتح لي البقاء مدة رئاسة ثالثة مهما كانت الضغوط الشعبية ليس كرهاً في بلادي وإنما رغبة في ترسيخ قواعد الديمقراطية، لإجبار من يأت بعدي أن يكون ملتزما بكل شيء

فالانتهاكات تأتي بعد انتهاكة بسيطة ولو كانت بمزاج الشعب، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأبقى متذكراً نصيحة الراهب الوطني –المستشار عدلي منصور- حين قال لي أن أحترس من جماعات المصالح التي ستتقرب مني ولذا لن أولي أهل الثقة إلا إن كانوا أهل خبرة

وإن لم يكونوا هكذا فأهل الخبرة أولى منهم، وأن أحافظ على استقلال الوطن ولا أقصد فقط هنا استقلال الأراضي بل أيضاً استقلال القرار، فلا سيد عليّ إلا الشعب، وهو مصدر السلطات، وصاحب القرارات، وسلامة الأرض أنا عارف قيمة الأرض، فقد دخلت الكلية الحربية لأحافظ عليها وأستردها، وتدربت سنوات لحمايتها فلن أفرط بها.

إن أقسم وعمل السيسي بهذا القسم فسيكون خير رئيس أتى لحكم البلاد وأوصلها لبر الأمان، فهل يفعل السيسي ويرسي قواعد الديمقراطية ويحمي نفسه من مصالح أخرى تتعارض مع مصالح الشعب أم يضعف بالضعف البشري الطبيعي أمام موجات الحب الطاغية فتحيله طاغية - لا قدر الله- ربنا يستر.
المختصر المفيد ليس بالقسم وحده تُحكم البلاد بل بالعمل به.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter