بدأت، أمس، محاكمة 26 من قادة الاحتجاجات فى حديقة جيزى، التى استهدفت رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، قبل سنة، أمام إحدى محاكم إسطنبول. ويلاحق المتهمون الأعضاء فى جمعية «التضامن مع تقسيم»، وبينهم مهندسون وأطباء، بتهمة تنظيم تظاهرات والمشاركة فيها دون تصريح قانونى، ويواجهون عقوبات بالسجن تصل إلى 30 عاماً.
كانت مظاهرات «جيزى» اندلعت فى نهاية مايو 2013 ضد الحكومة التركية، لأسباب بيئية، بدأت محدودة داخل إسطنبول، ثم اتسعت لتشمل معظم المدن التركية، بسبب قمع الشرطة، الذى أسفر عن إصابة الآلاف، ومقتل قرابة 10 متظاهرين. فى سياق آخر، قالت صحيفة «حرييت» التركية إن «أردوغان» اجتمع بالمسئولين التنفيذيين للأفرع المحلية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، وأعطاهم إرشادات لبدء حملة الانتخابات الرئاسية، المقرر لها أغسطس المقبل، بشكل علنى، ما يعد مؤشراً جديداً قوياً على أن «أردوغان» فى طريقه للترشح للرئاسة.
وأضافت الصحيفة المستقلة أن «الموضوعات الرئيسية للحملة ستتمحور حول الحديث عن وجود الدولة الموازية التى تسعى إلى قلب نظام الحكم (فى إشارة إلى جماعة الداعية فتح الله جولن)، والتركيز على عملية السلام مع الأكراد، لإنهاء ثلاثة عقود من الاشتباكات بين مسلحى حزب العمال الكردستانى وقوات الأمن التركية».
وقال «أردوغان»، خلال الاجتماع: «سنبدأ عملاً شاقاً من الآن وحتى 10 أغسطس، موعد الانتخابات الرئاسية، لأنها مؤشر وبداية الباب لما ستكون عليه انتخابات 2015 البرلمانية».