الأقباط متحدون - تقرير حقوقي يكشف العنف الطائفي ضد الأقباط بعد عزل مرسي
أخر تحديث ٠٠:١٢ | الاربعاء ١٨ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٢٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تقرير حقوقي يكشف العنف الطائفي ضد الأقباط بعد عزل مرسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب – نعيم يوسف
رصد تقرير صادر عن المبادرة الشخصية للحقوق والحريات، تصاعد تحريض قادة في تحالف دعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول مرسي ضد قيادات كنسية وروحية قبطية عقب قيام القوات المسلحة بعزله في 3 يوليو. وقام أنصار الرئيس المعزول خلال مسيراتهم في عدة محافظات بكتابة عبارات عدائية أو مسيئة للمسيحيين والقيادات الدينية، وذلك على جدران الكنائس ومنازل وممتلكات مواطنين أقباط. اكتملت تلك الدائرة بوقوع اعتداءات على المؤسسات الدينية وممتلكات الأقباط في عدة محافظات، خصوصًا محافظة المنيا.

وأضاف التقرير الذي نشرته المبادرة اليوم، الأربعاء، أنه أعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة موجة من العنف الطائفي وأعمال انتقام غير مسبوقة ضد الأقباط، وذلك في عدد كبير من المحافظات، وبنمط سائد من الاعتداءات، يبدأ بتوجه مسيرات ترفع شعارات مؤيدة للرئيس المعزول إلى كنائس أو ممتلكات لمواطنين أقباط وتنتهي عادة إما بإحراق كامل لهذه المنشآت أو نهبها أو إتلاف أجزاء منها. ويحدث ذلك عادة في ظل غياب شبه كامل لقوات الأمن أو قوات الإطفاء والحماية المدنية أو القوات المسلحة. وفى بعض الحالات تصدى المواطنون من المسلمين والأقباط بأنفسهم لهذه الاعتداءات عن طريق تشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس.

وأوضح أن أشكال العنف استهداف المواطنين على الهوية الدينية، لتبدأ من الاحتجاز والإيذاء البدني والخطف والقتل. ووفقًا للوقائع التي وثقتها المبادرة المصرية فإن الأسابيع الستة بين عزل مرسي وصبيحة يوم فض اعتصام رابعة العدوية شهدت 10 قتيلًا، منهم تسعة أقباط ومسلم واحد. وكان القتيل المسلم أحد المهاجمين لمنازل الأقباط في قرية دلجا بمحافظة المنيا في أثناء مظاهراتٍ مناصرة للرئيس المعزول مرسي، حيث وقعت هجمات على مبنى تابع للكنيسة الكاثوليكية ومنازل أقباط. وقتل الأقباط التسع في عدة محافظات، منهم أربعة قتلوا في إطار اعتداءات طائفية في قرية نجع حسان بمحافظة الأقصر، واثنان تم استهدافهما في محافظة شمال سيناء، الأول منهما كان رجل دين مسيحي، والآخر تاجر خُطِفَ تم عُثِر على جثته في وقت لاحق، وواحد في كل من محافظات المنيا وسوهاج والقاهرة.

وفي تلك الفترة الزمنية القصيرة تعرضت 43 كنيسة لاعتداءات مختلفة، من بينها 27 كنيسة نهبت وحرقت بالكامل أو تم ذلك بأغلب مبانيها، بينما تعرضت للنهب أو التدمير أو الإتلاف الجزئي في الأبواب والنوافذ نحو 13 كنيسة، وتم إطلاق النار على 3 كنائس. وطالت موجة الاعتداءات 7 مدارس و6 جمعيات مسيحية منها مركزان طبيان وملجأ للأطفال، هذا إضافة إلى حرق سبعة مبانٍ خدمية والاعتداء على عشرة منازل لرجال دين مسيحيين.

واتسم نمط تعامل أجهزة الأمن مع موجة الاعتداءات على المواطنين الأقباط والكنائس، التي تلت احتجاجات 30 يونيو بالبطء والفشل معًا، حيث فشلت في الحيطة والتدخل الوقائي قبل وقوع الأحداث لاسيما في ظل الإشارات المختلفة للتوتر الطائفي واكتساب خطاب التحريض ضد الأقباط أرضية عند أنصار الجماعات الإسلامية، ثم فشلت هذه الأجهزة في التدخل السريع لمنع تفاقم هذه الأحداث، وتأخرت في تلبية استغاثات المواطنين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter