السبت ٥ يوليو ٢٠١٤ -
٣٤:
١٢ م +02:00 EET
الصليب علامة المسيحية وشعارها
عرض/ سامية عياد
لقد بات واضحا ارتباط المسيحيون بالصليب ، الذى أخذ أشكال مختلفة كالنقش أو الرسم أو الرشم كما أصبح يستخدم فى طقوس العبادة داخل الكنيسة .
فى مقاله عن "لماذا نكرم الصليب؟" يوضح لنا القس بيشوى حلمى أهمية وقيمة الصليب فى حياة المسيحيين ، حيث جاء فى دائرة المعارف البريطانية أن الصليب أصبح علامة المسيحية وشعارها وهو يرمز الى الحياة وأن المسيحيون فى أول عهد النصرانية يتعارفون برشم إشارة الصليب ، ونقشوه ورسموه وأقاموه على أشكال تفوق الحصر ولما تراءت صورة الصليب فى الجو للإمبراطور قسطنطين زاد استعمال الصلبان شيوعا وأخذوا المسيحيون يتظاهرون بالصلبان فى كل مكان وأقاموها فى كنائسهم ونقشوها على أختامهم ونقودهم وأبنيتهم ومدافنهم .
ومنذ فجر المسيحية بدأ استخدام الصليب فى حياة المسيحى اليومية وفى العبادة الكنسية ، إعلانا أن هذه العلامة قد صارت رمزا للغلبة والخلاص، كما اعتادت الكنائس أن تضع صليبا أو تنقشه على الحائط المواجه للمصلين ليتعرفوا به على اتجاه الشرق ، وأمر الآباء الرسل المؤمنين أن يرشموا علامة الصليب على جباههم فى كل حين بإيمان قلبى ليهرب الشيطان ، كما يقول العلامة ترتليان "فى كل تصرفاتنا ، وفى دخولنا وخروجنا قبل أن نرتدى ملابسنا ، قبل الاستحمام ، عند إضاءة المصابيح فى العشاء ، عند الرقاد بالليل ، عندما نجلس للقراءة ، وفى كل تصرفات حياتنا اليومية نرشم جباهنا بعلامة الصليب".
ويبقى سؤال لماذا نكرم الصليب ؟
يقول القس بيشوى حلمى : نحن نرشم علامة الصليب ونكرمه لعدة اعتبارات ، إقرارا بأن الصليب هو علامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ، وافتخارا بالصليب تمثلا بقول القديس بولس الرسول "أما أنا فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" ، أيضا طلبا لقوة الصليب وفاعليته "كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة الله" ، وتذكرا للعطايا التى حصلنا عليها بموت المسيح على الصليب ، فنشكر الله عليها مثل الغفران والصلح والسلام مع الله والحياة الأبدية.
أيضا تذكرا للمسيح المصلوب مثلنا الأعلى ، فنتشبه به فى قداسته وبذله ومحبته وانتفاعا بالدروس التى يعلمنا الصليب إياها من المحبة والتضحية والبذل والاتضاع والصبر والاحتمال ، وتذكرا لمجىء المسيح الثانى ، والذى ستسبقه علامة الصليب.