لم يكن كريم السيد محمد، أحد العاملين بماسبيرو، يتوقع أن يتم التعدى عليه بالضرب وأكل جزء من أذنه اليسرى، بعد محاولته التدخل لفض شجار وقع بين المصلين فى مسجد «الهداية» بالسيدة زينب وأحد العناصر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
بدأت الواقعة عندما استنجد المصلون بـ«كريم» وطالبوه بإمامة الصلاة بهم بدلا من جاره، لقيام الأخير بإلقاء خطب تحريضية ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وهو ما جعلهم يرفضون الصلاة خلفه، وعندما استجاب لهم «كريم» وصلى بهم المغرب فى أحد الأيام، فوجئ بهجوم شرس عليه من قبل جاره «الإخوانى» قام على أثره بضربه وعض جزء كبير من أذنه اليسرى: «هجم علىَّ بعد صلاة المغرب وأكل ودنى، لدرجة إن الدم كان خارج من بقه وقالى أنا اللى هصلى بالناس».
«كريم» أكد أن الجميع بمسجد «الهداية» يعرف حجم الخطورة التى يُشكلها الشخص المنتمى للإخوان المسلمين على عقول المُصلين، لأن جميع خطبه التى يلقيها على مسامعهم مليئة بالعنف والدماء ضد المناهضين للإخوان من أبناء المنطقة، لافتاً إلى أنه يقوم أيضاً بتنظيم مسيرات مناهضة للجيش والشرطة ويدعو إلى عودة الرئيس المعزول محمد مرسى من خلال خطبه: «أنا حررت ضده محضر فى قسم السيدة زينب ولما قبضوا عليه، لقوا على موبايله فيديوهات من اعتصام رابعة، تقريباً كان بيصلى بالناس هناك».
وأضاف: «الحمد لله إن ربنا ستر وجات على ودنى»، متسائلاً: «هى الدولة لحد إمتى هتسيب الناس دى تبث سمومها فى الشعب الغلبان؟».