الأحد ٢٠ يوليو ٢٠١٤ -
٣٦:
٠٨ م +02:00 EET
بقلم : المحامي نوري إيشوع
كنا نسمع عن الأباء و الأجداد عن همجية وحوش الغاب، عن الذئاب ذات الأنياب، عن وحوش تأكل الولدان و الأهل و الجيران و الأنساب، كنا نقرأ في كتب التاريخ عن غزوات الكلاب الشاردة التي كانت تعيث فساداً في البلاد.
تغزو، تقتل، تسلب، تحرق، تضطهد و تدك البلاد، تعقد محاكمها الشرعية، تصدر الأحكام الشيطانية بالعقاب، تعلق المشانق، تزرع الأبرياء في التراب للرجم ولا تسامح، تزني باسم الدين و تمارس أفعال الشيطان الجبار الرجيم، من زنى و قتل، اغتصاب، سلب و غزو و تسمي باسم اللاهي الرحمن الرحيم حربها جهاداً في سبيل إله، جزار، زاني يعيش العبث في ارض العباداً و جعلها فساداً! لتحلل نزف الدماء البريئة، تقديم الأضحية الطاهرة لربهم ذبيحة، تهلل و تهتف لا للسلام، لا للرحمة، لا للشفقة حتى تجاه الطفل الرضيع و حتى الجنين! تنادي للاهي المعين: ديدننا العنف الذي يولد الأنين، لا كنائس لا صلاة، لا ترانيم لا رعاة، لا شموع لا بخور ولا نوراً للحياة..
سمعنا، لكن اليوم نعيش و نرى بإم أعيننا، دعاة الجنان و الصراط المستقيم، ينادون دون خجل أو وجل : نحن عبيد إبليس اللعين، لا حول و لا قوة له إلا بالمجاهدين، نعم هو ضعيف ولكن يزداد قوة بالغانمين، أغيثوني، ساعدوني، تؤرقني أنغام المرنمين التي تدعو الفادي لنشر السلم للعالمين، , لزرع المحبة، لإنقاذ التائبين من خطيئة إبليس و من فتك أتباع أمير المؤمنين.
منذ سنين، غزا الماكر الدول الأمنة و المدن العامرة و نشر فيها جنود الشر و العساكر، حكموا، سلبوا، قتلوا، سبوا و اغتصبوأ و تباهوا بانهم اولاد الشرير الماكر و الجبار الأمين، ملك الغزوات، مالك السبايا و ربيب الآمات، سيد العبودية و رضيع الصبايا و الدايات!
في القرن الحادي و العشرين و في إيامنا هذه و في البارحة و منذ حين، خرج من جديد المارد الحزين الذي يدعو الى الدين و يتباهى بانه رب أرباب العالمين، لا جنة، لا مغفرة إلا به و هو الذي تجاوز بعنفه و تدميره للمدنية بنيران و همجية التنين!
نحن المجاهدين، نحن أضحية لمن هو أشرف المرسلين، عشرات الزوجات، و ملكات اليمين و من الواهبات المؤمنات المئات و استقبالهم بالحنين، قانونه، كَمْ أفواه المعارضين و رجم الزناة في عرفه اللإنساني، حتى الموت دون أن نعرف من هو الزاني و يستحق حكم ديان العالمين..؟ من هو شاري الجواري ذات القوام و منشدات الأغاني للغانمين...؟
نحن مجاهدون، عبيد إله هذه الدنيا الفانية، نحن منشدي حور العين و نقدم أنفسنا لهن كشهداء و ظهورنا لهن حانية و حياتنا بدونهن ميتة و فانية.
نحن لاجلهن، حرقنا الكنائس، كنائس العراق و سوريا و مصر و نيجيريا ووووو!!! و سلبنا، شردنا، هدمنا، ارعبنا الشعب الآمن و كل ناشدي المحبة من الابرياء المسالمين!
نحن الذين نرفض الدعوة الى السلام، نحن الذين تؤرقنا صلوات المحبة و شموع النور التي تجعلنا عن جبارنا أغراب.
نحن ابناء الظلمة، لا نحب النور و نمارس طقوسنا المفروضة علينا في العتمة، نعشق الذبح على صوت التكبير، لا نحب الترنيمة و النغمة، أهدافنا واضحة و مبينة : حرق، كراهية للبشرية و شعارنا تفجير أنفسنا و الضغينة للأنسانية لنفوز بجدارة بالأبدية الشيطانية، زنى مشرعن و حارسها إلهنا المغمس بالفجور و لا تزل له على جرائمنا البشعة دمعة، نفتخر باننا نحن المؤمنين وأنفسنا بإيادي اللاهي مطيعة و أمينة و هو وحده ربنا الأمين، و الهنا هو الماكر الجبار اللعين و ليس بغيره نستعين!
"""ار 27: 15لاني لم ارسلهم يقول الرب بل هم يتنبأون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم والانبياء الذين يتنبأون لكم"""