الأقباط متحدون - كلام رمضاني بحت 2-2
أخر تحديث ١٣:٣١ | الاثنين ٢١ يوليو ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٢٦٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلام رمضاني بحت 2-2


بقلم : مينا ملاك عازر
 
تحدثنا سوياً صديقي القارئ، من خلال أسماء المسلسلات وبعض أشهر التعليقات الواردة في الإعلانات عن الحالة السياسية الراهنة، وأكمل معك اليوم حديثي هذا مضيفاً له بعض التعليقات الشخصية للدراما الرمضانية.
 
على كل حال بات جلياً الآن صديقي القارئ، أن رمضان هذا العام بأعماله التلفزيونية تميل في أسمائها وليس في مضمونها للحديث عن الشعب المصري ومصر بلدنا وهو ما تستحقه مصر شعباً وبلداً، وعلينا أن ننتظر من الآن وحتى رمضان القادم أن نرى أعمالاً جديدة تتحدث عن نجاحات وإنجازات الحكومة لتضفي المزيد من البريق على نجاحات الشعب ولا تكن الحكومة مكتفية بإنجازها التي تعتبره إنجازاً وهو السحب الجزئي للدعم وإلا تكون مهدرة لمواقف رائعة يقوم بها شعب بطل يقدر بلاده ويحترمها، ويعترف بأن "مراته بتغير عليه أوي من أقرب حاجة له".
 
أما أغرب ما في رمضان هذا، أنه غابت عنه إعلانات الزبادي والسمن والزيت وهي الإعلانات التي كان من المعتاد كثافتها في رمضان لاهتمام الناس بالأكل والهضم ما بعد الأكل، فالزبادي هام للهضم ومفيد في السحور، كذلك السمن والزيت هامة للطبخ ولتقديم الحلوى المشهور بها رمضان لكن هذا اختفى ما يعني أنه إما الشركات ارتضت بنسب بيعها أو أنها فهمت أن الشعب لم يعد في بؤرة اهتماماته الأكل وبات سياسياً أكثر منه نهم للأكل أو لا يوجد ما يدعو للمنافسة إذ لم يعد ما يقدمونه جديداً.
 
وأفضل ما فيه عودة الفنان جورج سيدهم ليطل علينا ولو في إعلان فلقد افتقدناه وما يميز هذا الإعلان أنه يعود لنا بأيام الزمن الجميل، وإن كان الإنسان يفضل ماضيه عن حاضره فلعله إن عاد لهذا الماضي اختار أن يفكر ثانيةً في مستقبله وأفقد نفسه لذة الاستمتاع بالحاضر والدليل أننا لم نزل نفكر في المستقبل ولا نتمتع بالحاضر ووجودنا بين أحبائنا.
 
وأكثر ما يدهشني، أن شركتي المياه الغازية تعود بالأسعار لأسعار زمان، في حين أن الحكومة ترفع الأسعار لتنه على أسعار زمان وأسعار دلوقتي، والسؤال الآن، هل تخسر شركات المياه الغازية الآن وطوال فترة رمضان وهي تبيع بأسعار زمان؟ من المؤكد أن الإجابة لا، إذن فلماذا رفعوا الأسعار من الأصل؟ ولماذا سيعودون لرفعها بعد رمضان!؟ نكايةً بهم أقدم للرئيس السيسي اقتراحاً أنه إن رفعت شركتي المياه الغازية الأسعار وأعادتها لمعدلاتها السابقة فلتأخذ مصر منهم فرق الأسعار لصندوق تحيا مصر خاصةً وأنني أتوقع أنهم سيزيدون الأسعار عما كانت وسيتحججون حينها بارتفاع أسعار الوقود، وسحب الدعم جزئياً والذي منه.
 
المختصر المفيد أسوء شيء الاستعباط ،وإللي بيستعبطوا كتروا أوي الأيام دي.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter