أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل 23 جنديا من عناصر حرس الحدود، في هجوم مسلح على كمين بطريق الفرافرة غرب البلاد، رجحت مصادر عسكرية وأمنية أن يكون منفذوه من الجماعات الإسلامية المتشددة.

وبعد الفاجعة التي لحقت بالمصريين جراء الحادث سادت حالة من الغضب على الإرهابيين وطالب العديد بالقصاص العاجل والقاسي منهم. 

 

وقد وصف الشاعر جمال بخيت، مرتكبي"مذبحة الفرافرة" الإرهابية بـ"مجموعة من الحيوانات، ينفذون مخططات إرهابية وأجندات صهيونية"، مضيفا، أن هناك تمويلا ومخابرات دولية تقف خلف تلك العناصر الإرهابية وراءهم دول، وليسوا مجرد مجموعة.

وقال: إن كل ما يحدث من أعمال إرهابية مرتبط بتنظيم الإخوان، لافتًا إلى أن الهدف بعد تدمير سوريا والصومال واليمن وتقسيم السودان والعراق هو القضاء على مصر، لعدم نشر الاستقرار بالمنطقة.

وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن "مذبحة الفرافرة" عمل إرهابي خسيس، مشيرًا إلى أن الدولة ستتخذ إجراءات رادعة وحق شهداء الجيش لن يضيع.

وتابع مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، أن الاجتماع رئيس الجمهورية بمجلس الأمن الوطني مساء أمس يؤكد أن المسئولين لن يمرروا الواقعة دون عقاب للجاني أو اتخاذ أي إجراءات ضد الجناة.

ومن جانبه طالب الإعلامي عمرو أديب، الإدارة المصرية باستخدام "لغة القوة" ردًا على المذبحة، التي راح ضحيتها 22 جنديًا، وإصابة 3 آخرين، بأحد الكمائن الأمنية بالوادي الجديد، قائلًا: "الحرب مش أباحة، لما يُكتب عليكم القتال خلاص، إحنا بيُعتدى علينا، إحنا مش دولة قتال ولا توسع، لكن فيه حد معين بيكون بعده الحرب والقتال والنار هي الحل مفيش حلول تاني".

وأضاف "أديب" خلال برنامجه "القاهرة اليوم"، مساء الأحد: "إحنا عارفين مين بيعمل العمليات دي ومين بيمول، لو أنت مش مهاجم أنت مدافع، يجب إن مصر تكون في موقف المهاجم، أنا عارف إن المسؤولية كبيرة على الرئيس، واللي حواليه بيقولوا كلام كتير، لكن دا قدر الرؤساء، الغضب عند الناس زاد".

وقال اللواء عبد الرافع درويش الخبير الإستراتيجي أن مصر تتعرض لخطر كبير يستهدف هيبة الدولة المصرية وقيادتها، مشيرا إلى أن عملية الفرافرة عملية منظمة، وتم تنفيذها على طريقة مذبحتي رفح الأولى والثانية، وتم دراسة نقطة التفتيش جيدًا قبل تنفيذ العملية الإرهابية.

وقال أيمن الصياد، مستشار الرئيس الأسبق، أن: "في "جريمة" الفرافرة ماهو أبعد كثيرا من تنكيس الأعلام والحداد. كيف يمكن ألا تتكرر؟ هذا هو السؤال٠

أنار الله بصيرتنا. ورحم الشهداء. وحفظ مصر".