بقلم : بولس رمزي
من عنوان هذا المقال قد يعتقد بعض القراء ان صاحب هذا المقال احد اعضاء الحزب الوطني او أحد المستفيدين من الدوله بشكل او بآخر … لكن اؤكد انني لست عضوا بالحزب الوطني ولست مستفيدا من الدوله باي شكل من الاشكال لست موظفا في اي مؤسسه حكوميه او شبه حكوميه ولا يوجد لي اي تعاملات تجاريه او غير ذلك مع اي مؤسسه من مؤسسات الدوله ولست في حاجه الي ذلك مستقبلا .. لكن علي العكس تماما فانا من اشد المعارضين لحكومة الحزب الوطني .. لكن ليس معني معارضتي هذه ان اسير في ركب كل ماهو معارضا لنظام الحكم في مصر …عفوا عزيزي القاري علي هذه المقدمه .
ورد الي نسخه من البيان الصادر من الجمعيه الوطنيه للتغير التي يترأسها السيد محمد البرادعي وقد نسب البيان باسم "بيان البرادعي" تحت عنوان "معا سنغير" وقد تضمن هذا البيان مجموعه من المطالب اوجزها فيما يلي :
1- انهاء حالة الطوارئ
2- تمكين القضاء المصري بالاشراف الكامل علي العمليه الانتخابيه برمتها
3- الرقابه علي الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي
4- توفير فرص متكافئه في وسائل الاعلام لكافة المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسيه
5- تمكين المصريين بالخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصريه
6- كفالة حق الترشح للانتخابات الرئاسيه دون قيودا تعسفيه اتساقا مع التزامات مصر طبقا للاتفاقيه الدوليه للحقوق السياسيه والمدنيه وقصر مدة الرئاسه علي فترتين متتاليتين
7- التصويت في الانتخاب بالرقم القومي
ويستلزم لتحقيق بعض تلك الجراءات والضمانات اجراء تعديلات في المواد 76 – 77 – 88 من الدستور المصري فى أقرب وقت ممكن ، إنتهاء بدستور جديد
الي هنا انتهت مطالب السيد محمد البرادعي في بيانه الذي وردت لي نسخه منه مطالبا بالموافقه عليه اليكترونيا , ومن خلال بيان السيد البرادعي استطيع ان اجزم با نه بالفعل ظاهره ولكنها ظاهره سلبيه ولتوضيح ذلك من خلال المحاور التاليه :
المحور الاول : من المستفيد من هذه التعديلات الوارده في بيان السيد البرادعي
المحور الثاني : موقف الرادعي من الاقباط والمرأه
من خلال فراءه مسطحه لبيان السيد محمد البرادعي نجد ان سيادته قد تبني من خلاله مشروع القانون الخاص بالممارسه السياسيه المقدم من كتلة جماعة الاخوان المسلمين في البرلمان المصري وسوف نتعرض لهذه النقاط من خلال مناقشة المحورين سافي الذكر فيما يلي:
المحور الاول : من المستفيد من تلك التعديلات الوارده في بيان السيد البرادعي
نجد في التعديلات المطروحه من خلال هذا البيان تناقضا غريبا بين تصريحات سيادته وبين ماورد في هذا البيان , نجد انه في الوقت الذي صرح سيادته بانه سيتيح للاخوان المسلمون بتكوين حزبا سياسيا كما انه سيسمح للاقباط ايضا بتكوين حزبا سياسيا , واذا سلمنا بهذا فاننا اذا كنا نعاني في الوقت الراهن من وجود تيارا دينيا متطرفا فان السيد البرادعي سوف يساهم بافكاره الكارثيه في تقسيم المجتمع المصري باكمله الي حزبين دينيين متشددين من خلاله سوف ينضم جميع مسلمي مصر الي حزب الاخوان المسلمون الديني في مواجهة حزب الاقباط الديني الذي سوف ينضم اليه جميع اقباط مصر ….. عندما يصرح بهذا اي شخص يحلم بأن يكون رئيسا لمصر لابد وان اقول له .... عفوا انت ظاهره سلبيه في المجتمع المصري!!!
في نفس الوقت اصاغ سيادته بيانه لم يطرح تعديلا سوي في المواد 76 , 77 , 88 في اقرب وقت ممكن , انتهاء بدستور جديد .
وعندما يوضح سيادته " انتهاء بدستور جديد" وهنا كيف لي اوافق علي بيان صادر من شخصا قدم الينا من خارج مصر ولم نعلم شيئا عن هويته السياسيه لابد وان تدور في ذهني مجموعه من التساؤلات المتناقضه ولكنها تساؤلات مشروعه , ماهو هذا الدستور الجديد ؟ هل سيكون له اتجاهات دينيه وسوف يكرث الدوله الدينيه في مصر؟؟ ام سوف يعيدنا الي ديكتاتورية الدوله ؟؟ هل في دستوره الجديد سوف يحتفظ بالماده الخامسه من الدستور أم سوف يقوم بالغاؤها حتي يتيح الفرصه لانشاء الاحزاب الدينيه ؟ أم انه سوف يقدم لنا دستورا متطورا ليبراليا وسوف يقوم بالغاء الماده الثانيه من الدستور الحالي ويقر بمبدأ علمانية الدوله؟ ...... اسمح لي عزيزي البرادعي انت شخصيه غامضه وعفوا انت ظاهره سلبيه في المجتمع المصري
المحور الثاني : موقف البرادعي من الاقباط والمرأه
عندما هبط علينا السيد البرادعي الي مصر في شهر فبراير الماضي كانت مصر تتعرض لمشكله طائفيه في مذبحة نجع حمادي ولم نري او نسمع من السيد محمد البرادعي تصريحا واحدا حول احداث نجع حمادي التي لاقت تجاهلا لافتا من سيادته , وبعد اكثر من شهرين نري سيادته في محاولة كسب تأييد الشارع المصري له يتوجه الي زيارة الاماكن الدينيه في مسجد الحسين وصلاة الجمعه في احد مساجد المنصوره والكاديترائيه المرقسيه لتهنئة الاقباط بعيد القيامه وصرح بعدها انه حزين من اجل معاناة الاقليه القبطيه في مصر ولم يشير من بعيد او قريب ادانته لاحداث نجع حمادي , وفي حين ان سيادته اعلن بانه تلقي دعوي من الكنيسه لحضور قداس عيد القيامه الا ان الكنيسه كذبت هذا وقالت انها لم توجه اي دعوي لسيادته وهنا اري شخصيه في منتهي الغرابه , البرادعي عاش اغلب فترات حياته في الغرب واكيد تعلم منهم كيف تدار الامور السياسيه بعيدا عن اماكن دور العباده واستغلال العاطفه الدينيه الا ان سيادته جاء الي مصر متاجرا بالدين من اجل الاستقطاب الجماهيري , هذا الرجل عندما كان رئيسا للوكاله الدوليه للطاقه , وقيامه بتفتيش كل شبر في العراق بحثا عن برنامج صدام النووي حتي وصل به الامر بان قام بتفتيش قصور الرئاسه ولم يجد شيئا وبالرغم من هذا كان هناك تصميما من جورج بوش الابن بضرب واحتلال العراق لو كان هذا البرادعي تقدم باستقالته من رئاسة الوكاله الدوليه للطاقه احتجاجا علي غطرسة جورج بوش لما احتاج تسول الشعبيه علي ابواب المساجد والكنائس الا انه فضل ارضاء الامريكان واغماض عينيه امام دمار وخراب العراق وظل هو محتفظا بمنصبه الدولي وحصوله علي جائزة نوبل للسلام وانا لا ادري اي سلام صنعه البرادعي وهناك شعبا فقد اكثر من مليون انسان ومازال يعاني ... عفوا عزيزي البرادعي حقا انك ظاهره سلبيه
اما بالنسبه للمرأه فقد تعرضت المرأه خلال الاسابيع الماضيه الي رده غريبه عندما رفضت جمعية قضاة مجلس الدوله تعيين المرأه قاضيه ولم نسمع او نقرأ او نري من السيد البرادعي موقفا في هذا الموضوع المثير للجدل هل هو يقبل تعيين المرأه قاضيه بمجلس الدوله ام هو يرفض حقها في ان تكون قاضيه ... عزيزي البرادعي انا لا اري سوي انك ظاهره سلبيه في المجتمع المصري