الأقباط متحدون - الإيمان بدون أعمال ميت
أخر تحديث ٠١:٥٦ | الثلاثاء ٥ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٢٨١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الإيمان بدون أعمال ميت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد

الاختبار الحقيقى للإيمان هو الأعمال وليس الأقوال
الإيمان ليس مجرد اعتناق مجموعة من العقائد أو انتماء شكلى لجماعة المؤمنين ، إنما هو بدء الطريق الى الله والحياة معه، لأنه ما فائدة الإيمان بدون أن نتصرف بما يليق بهذا الإيمان ، وبدون أن تكون لنا علاقة حقيقية مع الله وعشرة مقدسة معه تؤهلنا الى شركة دائمة معه فى الأبدية .

يؤكد لنا القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس المنيا أن هناك فارق كبير بين الإيمان النظرى والإيمان العملى الذى تظهر ثماره فى حياتنا كقول القديس يعقوب "إيمان بدون أعمال ميت" ، الإيمان الحى لابد أن تكون له أعمال تدل عليه ، أما الإيمان الخالى من أعمال المحبة والأعمال الصالحة فهو إيمان ميت .

ليس كل إنسان يقول إنه مؤمن هو مؤمن بالحقيقة ، بل المقياس لذلك هو قول الرب "من ثمارهم تعرفونهم" ، فمن خلال تصرفاتك ومعاملاتك نعرف بمن وبماذا تؤمن ، المؤمن الحقيقى هو من له حياة الإيمان التى ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة التسليم ، الإيمان ليس فقط الدفاع عن العقيدة السليمة إنما أيضا هو الإيمان الحى المثمر بالمحبة ، مثل أخنوخ الذى لم يقل الكتاب المقدس عنه إنه دافع عن عقيدة معينة ، بل قيل عنه إنه "أرضى الله" وسار معه.

ويرتبط الإيمان الحقيقى بحياة الطاعة لوصايا الله "من قال قد عرفته ، وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه" الإيمان الحى هو الذى يترجم عمليا فيما نمارسه من معاملات فى المجتمع ، وإن أخفق إيماننا سوف يظهر جليا فى جميع مناحى حياتنا اليومية ويكون إيماننا مزيف غير مقبول أمام الله ، قال الرب "ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى الذى فى السموات".

المؤمن الحقيقى هو من له حياة الإيمان التى ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة التسليم لله ويكون ممتلىء بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف ونقاوة السيرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter