عرض/ سامية عياد
الاختبار الحقيقى للإيمان هو الأعمال وليس الأقوال
الإيمان ليس مجرد اعتناق مجموعة من العقائد أو انتماء شكلى لجماعة المؤمنين ، إنما هو بدء الطريق الى الله والحياة معه، لأنه ما فائدة الإيمان بدون أن نتصرف بما يليق بهذا الإيمان ، وبدون أن تكون لنا علاقة حقيقية مع الله وعشرة مقدسة معه تؤهلنا الى شركة دائمة معه فى الأبدية .
يؤكد لنا القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس المنيا أن هناك فارق كبير بين الإيمان النظرى والإيمان العملى الذى تظهر ثماره فى حياتنا كقول القديس يعقوب "إيمان بدون أعمال ميت" ، الإيمان الحى لابد أن تكون له أعمال تدل عليه ، أما الإيمان الخالى من أعمال المحبة والأعمال الصالحة فهو إيمان ميت .
ليس كل إنسان يقول إنه مؤمن هو مؤمن بالحقيقة ، بل المقياس لذلك هو قول الرب "من ثمارهم تعرفونهم" ، فمن خلال تصرفاتك ومعاملاتك نعرف بمن وبماذا تؤمن ، المؤمن الحقيقى هو من له حياة الإيمان التى ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة التسليم ، الإيمان ليس فقط الدفاع عن العقيدة السليمة إنما أيضا هو الإيمان الحى المثمر بالمحبة ، مثل أخنوخ الذى لم يقل الكتاب المقدس عنه إنه دافع عن عقيدة معينة ، بل قيل عنه إنه "أرضى الله" وسار معه.
ويرتبط الإيمان الحقيقى بحياة الطاعة لوصايا الله "من قال قد عرفته ، وهو لا يحفظ وصاياه ، فهو كاذب وليس الحق فيه" الإيمان الحى هو الذى يترجم عمليا فيما نمارسه من معاملات فى المجتمع ، وإن أخفق إيماننا سوف يظهر جليا فى جميع مناحى حياتنا اليومية ويكون إيماننا مزيف غير مقبول أمام الله ، قال الرب "ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى الذى فى السموات".
المؤمن الحقيقى هو من له حياة الإيمان التى ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة التسليم لله ويكون ممتلىء بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف ونقاوة السيرة.