أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، إشارة البدء في مشروع تنمية محور قناة السويس، وإنشاء قناة السويس الجديدة، والتي من المقرر أن تضاعف من الدخل السنوي للقناة القديمة، حيث أشار السيسي إلى عدة مشروعات قومية ومنها استصلاح مليون فدان.

وأكد السيسي أن الفترة المتاحة لتنفيذ حفر القناة هي عام واحد فقط بالإضافة إلى تنفيذ شبكة الطرق خلال عام واحد، مناشدا رجال الأعمال التبرع لصالح صندوق تحيا مصر، موضحا أنه يريد في هذا الصندوق من 100 مليار جنية من أجل المشروعات القومية التي يريد تنفيذها في المجتمع المصري..  

وأكد الرئيس أن قرارات القوات المسلحة المصرية لا تعتمد على شخص الرئيس المتواجد، حيث أن القوات المسلحة رفضت إنشاء قناة موازية 

لقناة السويس لاعتبارات الأمن القومي، مؤكدا أن الجيش هو المسؤول الأول عن تنفيذ المشروع الجديد لتنمية محور قناة السويس، وأن المشروع 

الجديد لتنمية محور قناة السويس يراعي اعتبارات الأمن القومي، أما الأسهم والسندات الخاصة بمشروع تنمية محور قناة السويس ستذهب فقط للمصريين، وكان لابد من دراسة المشروع بشكل متعمق لتوفير أموال كثيرة على الدولة.

وتعليقا على المشروع القومي الضخم، أكدت "يورو نيوز عربية" أن المشروع الجديد يستطيع رفع مكانة مصر دوليا و"تحويلها إلى مركز رئيسي للتجارة في العالم"، مؤكدة أن "الحكومة المصرية تسعي إلى توسيع ممرات خطوط عبور السفن التجارية"، حيث أن أي تعطيل للشحن على طول الخط الملاحي للقناة من شأنه أن يترك تداعيات خطيرة وارتفاعا في الأسعار العالمية".

ويرى هاني فؤاد المحامي، وعضو حملة "لا يمثلني" أن المشروع يمثل نقلة كبيرة للاقتصاد المصري وسيعمل على تطوير القناة لعشرين عاما مقبلة، موضحا أن "الخطة المطروحة للمشروع تساعد قناة السويس على استيعاب عدد كبير من السفن والعبور بها وسينتج عن المشروع النهوض بالاقتصاد ودخل عملة صعبة وإدخال 100 مليار دولار سنويًا مما يحقق رخاءً لمصر". 

وأوضح مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، أن المشروع يهدف إلى حل مشاكل مصر، وأن الاعتماد على رجال الأعمال والاستثمارات الخاصة في هذا الأمر مستحيلة، مؤكدا أن "هذا المشروع سيساهم في تشغيل مليون شاب وإنشاء مجتمع متحضر وسيساهم في تعمير المنطقة". 

أما رئيس النقابة العامة للعاملين في البناء والأخشاب، عبد المنعم الجمل، فيؤكد، أن المشروع "سيكون له دور كبير في إعادة دوران عجلة الإنتاج مرة أخرى"، معربا عن "تفاؤله بحزمة المشروعات الجديدة للرئيس السيسي في محور قناة السويس والطرق والمدن الجديدة". 

ويرى المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، أن المشروع تحتاجه مصر في هذه الفترة، موضحا أن الخريطة الجديدة لمصر تتضمن تعمير سيناء، وتطوير محور قناة السويس، وأيضا البحر الأحمر، والمثلث الذهبي، وأبحاث السد العالي وموارده الطبيعية، وقرى النوبة والوادي الجديد.