مع اشتداد قيظ الصيف، يتجول الكثيرون كل يوم حاملين زجاجة المياه الخاصة بهم، لتكون فى متناول أيديهم عند الحاجة إليها، لضمان عدم الوقوع فريسة للجفاف، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن ذلك فى الواقع يسهم فى سرعة تعرضهم للجفاف وليس الوقاية منه.
وأرجع الخبراء هذه المعضلة إلى كون المياه العادية المتناولة، حمضية القاعدة جدا للشرب.
لذلك، يكمن الحل فى المياه القلوية، التى ارتفعت شعبيتها فى الآونة الأخيرة، فى الوقت الذى أعرب فيه الكثيرون عن اعتقادهم بأن هذه المياه القلوية قد أعطت لهم فرصة جديدة للحياة.
والمياه القلوية، هى المياه التى ترتفع فيها الحموضة سواء بشكل طبيعى أو بسبب المواد المضافة إليها – لتساعد فى تحييد الأحماض الزائدة فى الجسم، وهى حالة تسمى الحماض، الذى يسبب العديد من المشاكل الصحية، ليصبح التعب والإرهاق المستمر ونقص الطاقة من أهم علاماته الأكثر شيوعا.
فإن النظم الغذائية الغربية القياسية، والتى تشمل التعرض للماء والمواد الغذائية ذات الحموضة العالية للغالية، تحول درجة الحموضة الطبيعية فى أجسامنا من مستوياتها المثلى من القلوية قليلا إلى مستوى سلبى من الحمضية.
وأوضح "روبرت أو شباى" معد الدراسة ومؤلف كتاب "معجزة الرقم الهيدروجينى"، أن معظم المياه إما معبأة فى زجاجات بلاستيكية أو من صنبور، فإما أن تكون حمضية أو يتم تعديلها بشل مصطنع فى الرقم الهيدروجينى من خلال المركبات المضافة مثل الكلور.
وأضاف"شباى" بغض النظر عن كمية المياه التى يتناولها الشخص من هذه المياه إلا أنه يظل معرضا للجفاف.
ويعد مقياس الرقم الهيدروجينى هو قياس الحموضة أو القلوية. وتتدرج درجات المقياس 0-14، فى الوقت الذى تعد فيه مياه الينابيع مصدرا هاما للمياه القلوية، والذى عادة مايكون الرقم الهيدروجينى بها ما بين 5 إلى 8، لأنه يكتسب بطبيعة الحال المعادن القلوية التى تمر فوق الصخور.
ويوصى الأطباء الشباب بضرورة تناول عصير الفواكه والخضار مثل الأفوكادو والخيار والفلفل الأخضر، القرنبيط والسبانخ الخضراء والخضراوات الغنية بالكلوروفيل، حيث تساعد هذه الأطعمة على تنقية الدم والأنسجة، بل أيضا بناء وهيكلة الخلايا الجذعية.