الأقباط متحدون - سنة واحدة كفاية
أخر تحديث ٠٠:٣٢ | الاربعاء ٦ اغسطس ٢٠١٤ | أبيب ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٢٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سنة واحدة كفاية

السيسي
السيسي
بقلم : مينا ملاك عازر
منذ أن قال مرسي "سنة واحدة كفاية" في أواخر يونيو من العام الماضي إلى أن قالها السيسي أمس، جرى في نهر النيل ماء كثير وطمي قليل، وتناقصت الدلتا وتزايد السكان، وزاد حب الشعب للسيسي وكرهه للأخوان فكانت سنة مرسي حقاً واحدة، كما قال عن نفسه،

فهل تكون السنة التي اختار السيسي أن تكن مدة تنفيذ مشروع قناة السويس كافية أم يقف له القدر والمستحيل الذي حدثه عنه اللواء كامل -رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة- عازلاً أمام تنفيذ رغبته؟ هل فقر الموارد يحول دون تنفيذ حلم المصريين؟ كما أسمى السيسي مشروع تطوير القناة حين كان يفتتح العمل فيه أمس في المدة التي حددها السيسي.
 
المشروع يعمل به حوالي سبعة عشر شركة وطنية تحت مظلة القوات المسلحة الدماغ المتحكم والمسيطر عليها، فمنذ عبد الحليم حافظ ومصر تبحث عن المخ "المخ فين؟" مخ المشروع في يد القوات السملحة، وهناك ثلاثة آلاف ومئتي كيلو متر طرق تنفذها ستون شركة وطنية، السيسي يصر على أن يكون حفر القناة تمويله كله مصري، بأسهم مصرية سواء مصريين بالداخل ومصريين الخارج، الجميل أن السيسي ساوى ولأول مرة بين الجنيه

المصري والدولار الأمريكي حين قرر أن يدفع المصري إن أراد مئة جنيه والمصري بالخارج إن أراد مئة دولار، والطلبة عشرة جنيهات، عقبال ما يتساوى الدولار والجنيه في سوق العملة كمان.

السيسي نفى أن تكن القوات المسلحة وقفت يوماً حائلاً ضد مصلحة المصريين حين رفضوا المشروع بشكله الإخواني، أكد أنهم عدلوا عليه في المشروع الذي كان معروض الآن ولكنه ألمح لأمر هام، أن المشروع كان موجود من عشرة سنوات في شكل ما من أشكاله، قد يكون أقل تطوراً مما سينفذ،

لكن المهم أن في عصر مبارك كان هناك من يفكر ويحاول التطوير، لكن لماذا لم ينفذه مبارك ورجاله؟ لماذا ضنوا به على مصر؟ من الذي وقف عائقاً هل التمويل أم القوى الخارجية؟ وماذا سيفعل حيال ذلك السيسي؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة أم أن مبارك ورجاله كانوا متراخين فلم ينفذوا؟ فأتى الشعب بقيادة تنفذه وتنفذ أمثاله مشاريع أخرى.
 
مصر بحاجة كما يقول السيسي إلى مليارات لتنفذ الكثير من الأحلام وتطوير الكثير من المشاريع التي نُفذت ولم تجُني ثمارها، كتوشكى وشرق العوينات التي لم يسُتثمر ويسُتزرع بها إلا عشرة بالمئة من فدادين المشروع لعدم وجود مجتمع كامل بها، السيسي يخطط لسنوات قادمة تعني أنه لا ينظر تحت

قدميه، السيسي يخطط لعاصمة جديدة بحيث لا يعط الفرصة لأحد أن يقيم حولها عشوائيات، فتكون عاصمة حضارية وليست محاصرة بعشوائيات كالقاهرة، فهل يسعفه المصريون؟ وهل يسانده القدر؟ هل سنة واحدة تكون كفيلة أن يفعلها السيسي؟ ويزيد من دخل مصر ويجعل المصريين ينفذوا

مشاريعهم القومية بأنفسهم كمترو الأنفاق وغيره كما يحلم، ولا نبقى أسرى لقروض الأجانب، الأهم من تنفيذ المشروع يا سيادة الرئيس هو إدارته، فما يميز مترو الأنفاق الفرنسي عن نظيره ذو الإدارة المصرية الإدارة والنظافة والاحترام والصيانة، وانظر للخط الثالث ونظيريه الأول والثاني.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter