كتب – محرر الأقباط متحدون
أكد وزير الخارجية، السفير سامح شكري، أن الوضع في العراق غير مسبوق في خطورته، وذلك على ضوء تحركات تنظيم "داعش" المتطرف، ومساعيه للتمدد على الأراضي العراقية والسيطرة على مفاصل حياة العراقيين، ومحاولاته إعادة تشكيل المجتمع العراقي عبر تهجير الأقليات وتهديد تماسك هذا البلد العربي الهام على نحو يؤثر بالسلب على الأمن الإقليمي برمته.

وأوضح شكري، في بيان له، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن المواجهة الحالية مع هذا التنظيم، والتي تجرى بناءً على طلب السلطات العراقية، يتعين أن تُصاحبها حلول وتفاهمات سياسية يتم التوصل إليها بأسرع ما يمكن، وتسمح بعودة الاستقرار إلى العراق وتصون سيادته ووحدة أراضيه باعتبارها أولوية قصوى.

وأشار وزير الخارجية إلى أن ذلك "يقتضى تشكيل حكومة مقبولة من كل العراقيين استكمالاً لتشكيل مؤسسات الدولة العراقية عبر خطوتي انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي واللتين مثلتا تطوراً إيجابياً على المستوى السياسي، وهى التطورات التي تمضى في ذات الاتجاه الذي طالما دعت إليه مصر منذ بداية الأزمة".

وشدد البيان على أن حماية المدنيين من مختلف أبناء الشعب العراقي هي أولوية قصوى كذلك في نظر مصر في سياق تطورات الأزمة العراقية الحالية، مؤكداً على أن وزارة الخارجية سوف تبذل قصارى جهدها عبر التواصل مع الأطراف المعنية بهذه الأزمة لمراعاة الأولويات المتعلقة باستقرار العراق الشقيق ومنطقة المشرق العربي.