الأقباط متحدون - زهرة بنت الصبح
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الجمعة ١٥ اغسطس ٢٠١٤ | مسرى ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٢٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

زهرة بنت الصبح

بقلم: ماجدة سيدهم
في البدء كانت الظلمة و كانت الظلمة في معصم الفراغ وكان الفراغ يرف طاعنا في بلل النبوءة الموحشة، بينما نصل التصدع  يزبد بالارتباكوالشقاء، ومابين مباغتات العتمة  سقطت زهرة بنت الصبح حبلى بإله يشبه اللقاح المنثور: داعش داعش  يا ابنة الحماقة العظمى وتذكار اللعنة الناصعة - كيف من رحم  الهلاك صنعت  سلطان الاحتضاروعلى مشارف آيات من أتساخ يتوضأ قذر المحافل المغلفة بسحر طلسم الظلمة البائسة، هنا يرتفع عرش العمى مثقوب الدرب والاتجاهمعا ليقيم على جثته صلوات تنزف برودة،يا اله داعش الضاج بروث التهدج وسعار اللذة الوحيدة ،مفتوحفاكوليسبشبع، وحشي  القلب بعفن التقوى المرة،جاهدت الجهاد العقيم ، أكملت بهذيك  تعاويذ غير  محتملة  وعلى الطرقات تقطر أثارك دما،فوق مآذن الخرس تنشد محارمالإثمبسحق  الهدوء المألوف، لحمالصراخيلذلشهوة مضجعك المدممبالعذارىوبماتنجسمنتعاليم تدفع بفرائضذبح دلال الحنطة وضحك  صبايا الرمان ،فأيضا للقبح  شريعةوللشهوة طقوسلا تعرف الخجل وللحرب صلصلة لا تكف ولا تهدأ عن القيء والتهامحزن  السبايا تباعا ، في محضرك فقدت كل الآلهة النطق  لحين –بينما على أسنة الرايات الحالكة منقوش زوال اسمك أنك أنت وحدك لاشريك لموتك ..نطوف بخربك وأياك نستعين.. نصنع الأيام الممكنة بغم الوجوه ونسطر على  أخضر الجباه نصوص من خرق مبين : هلموا هلموا أيها العطاش إلى المكر..أزحفوا بالمهانة كعراه من النور والدفق  وحتى هجير السحر لإمتداد الرمل ،من فرات النهر ونيل اخناتون انتزعوا  أغاني  حلب  وبنخيل غدامس اصنعوا هزيمة  ، بالبراعة احنوا استقامتكم  كي تصيروا  موطئا لذيذا لنعال الشبق الغائر للظلمة ، قدموا الذبائح النبيلة بلا مهل و اجتثوا أجنة الضوء بما أتيتم من فحولة الفخذين - اهربوا من خوفكم العظيم واسحقوا الله قبل أن يصلب عوزكم للفهم ويطعن فيكم خاصرة الذهن القويم ، هنا قبر الرؤى وذكرى  بذار الغضب  في ولائم ختان البريق .

داعش داعش –يا قاتلة الحلم  وسافكة  دم الحقول وخمير المعوزين  ،وحدك أيتها التعسة والنهمة المرتعدةتركضين  بالحماقةإلى زوالك بمهارة التلاشي  كما يليق بسحقك وكما تستحقين-  فلن تقشر الأوقات الثائرة عن جرحها  أنه كانهنا إنسان صرخ وعبر بل سيُحفر على جدر النهار  كيف  بعشق الغناء   يـُمحى ظلك الرجس و المهين، هكذا  تبقى جداول الدماء مساحة مبهرة  من نصوع  إعادة  النطق للتاريخ  مسطرةً " المجد للإنسان".
ولم ينته بعد


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter