إحراق المنازل بالمطرية وعين شمس.. وقوات الأمن تعثر على قنبلتين إحداهما مزروعة فى سيارة أمن مركزى بالهرم
أحيا تنظيم الإخوان ذكرى فض «رابعة» بنشر موجات عنف وتخريب بالقاهرة والجيزة، وأحرق أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى مبنى رئاسة حى عين شمس وأوتوبيس نقل عام، بينما تصدت قوات الأمن للتظاهرات قليلة الحشد فى أكتوبر والمهندسين والمطرية والهرم والمعادى.

فيما رحبت الصفحات الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعى بقتل أمين الشرطة بحلوان، وقالت إنه شارك فى تعذيب المتظاهرين وقتلهم، معلنين أنه جرى الانتقام منه وقالوا إن الرصاص الذى أُطلق صباح أمس كان فى نفس التوقيت الذى أُطلق فيه الرصاص عليهم فى ميدان رابعة. وأحرقت عناصر الإرهابية أوتوبيس نقل عام كان ينقل الركاب من داخل حلوان إلى التحرير، أمام منطقة المنشية بحلوان البلد، وأتت النيران على الأوتوبيس بالكامل دون وقوع ضحايا فى الحريق. وقال شهود عيان لـ«الوطن» إن الأوتوبيس كان واقفاً جوار الرصيف، ومع مرور ألتراس إخوان أحرقوا الأوتوبيس باستخدام الزجاجات الحارقة والبنزين. وقطع العشرات من أنصار الإخوان، صباح أمس، طريق كورنيش النيل بحلوان بمنطقة عرب غنيم، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، ما أدى إلى حدوث شلل مرورى على الطريق وتكدس للسيارات، وردد أنصار مرسى هتافات تطالب بعودة المعزول، منددة بفضّ اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

وفى عين شمس، أحرق عدد من الملثمين، فى السادسة من صباح أمس، مكتب رئيس حى عين شمس بواسطة زجاجات المولوتوف ثم فروا هاربين، واتهم موظفو الحى تنظيم الإخوان بتنفيذ الجريمة والتخطيط لها، كما جرى إحراق سيارة تابعة لمحافظة القاهرة أمام البوابة الرئيسية لمبنى الحى بشارع الأنابيب وحرق أثاث وأجهزة تكييف وماكينات تصوير سكرتارية مكتب رئيس الحى بالطابق الأول العلوى بالمبنى المكون من 4 أدوار بشكل كامل. وفى المرج، حاولت مجموعات إخوانية، فجر أمس، إشعال مبنى حى المرج، وألقوا زجاجات البنزين على الأشجار المقابلة للمبنى فاشتعلت، إلا أن الأهالى أنقذوا المبنى قبل احتراقه.

وفى المهندسين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى وعناصر الإخوان الموجودين أعلى كوبرى شارع ناهيا بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، المشاركين فى فعاليات ذكرى «فض رابعة»، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المسيرة التى تراجعت إلى داخل منطقة بولاق الدكرور فيما تمركزت قوات الأمن أسفل الكوبرى وبشارع جامعة الدول العربية، ومشط خبراء الكشف عن المفرقعات المنطقة للكشف عن الأجسام الغريبة، وفحص السيارات.

وأصيب أحد العاملين بشركة المقاولين العرب أعلى كوبرى ناهيا بطلقات خرطوش أثناء الاشتباكات التى كانت دائرة بين الإخوان وعناصر الأمن، وجرى نقله بعيداً عن منطقة الاشتباكات لتلقى العلاج، فيما نشبت اشتباكات حادة بين عناصر الإخوان وأهالى منطقة أرض اللواء، وتبادل الطرفان إلقاء الزجاجات.

وفى الهرم، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الإخوان، بمنطقة «ترسا» بالعمرانية، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا بإطلاق الشماريخ والحجارة. وتفرق أعضاء الإخوان فى الشوارع الجانبية عقب إطلاق الشرطة قنابل الغاز، كما فرقت قوات الأمن، عدداً من المظاهرات قليلة العدد بمحيط الطالبية بالهرم ومحطة التعاون بفيصل، بعد محاولتها إحداث أعمال شعب وعنف. وعثر خبراء المفرقعات على قنبلتين بشارع فيصل من ناحية الطالبية، زرعت إحداهما بسيارة أمن مركزى. وفى المعادى، قطعت عناصر من تنظيم الإخوان طريق «الأوتوستراد» من الاتجاهين، وأشعلوا النيران فى «الكاوتش» على الطريق، ما تسبب فى شلل مرورى، واضطرت السيارات إلى العودة عكس الاتجاه. وقطع العشرات من عناصر الإخوان، فى الساعات الأولى من صباح أمس، الطريق أمام مبنى المخابرات الحربية بحدائق القبة. وأشعل عناصر الإخوان الشماريخ، مهللين بأعلام رابعة، ورددوا هتافات ضد الجيش والداخلية: «الداخلية بلطجية»، و«القصاص القصاص.. هنجيب حق اخواتنا بالقصاص».

وفى المطرية، ألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش على عناصر الإخوان الموجودة بميدان المطرية، لتفريقهم للشوارع الجانبية التى شهدت اشتباكات بين الإخوان والأهالى، كما حاول عناصر الإخوان إلقاء الشماريخ على محطة مترو المطرية لتعطيل حركته. واعتلى عناصر الإخوان أحد المنازل فى شارع الحرية المتفرع من ميدان المطرية، واعتدوا على صاحبه بالأسلحة البيضاء بعد تمزيقه صورة المعزول، ونقله الأهالى إلى أحد المستشفيات لتلقى العلاج.

وأشعلت عناصر «الإرهابية» النيران فى عدد من المنازل الموجودة فى شارع الحرية بعد إلقاء زجاجات المولوتوف بعد رفع الأهالى علامة النصر فى وجه الإخوان، وأصيب اثنان من الأهالى جرّاء حريق أحد المنازل، فيما أصيب 5 آخرون بطلقات الخرطوش بينهم طفل.

وفى أكتوبر، قطع العشرات من أنصار تنظيم الإخوان، أمس، طريق محور 26 يوليو، رافعين شارات رابعة وصور المعزول. وتعطلت حركة المرور بشكل كامل، وقبل وصول قوات الشرطة اضطر أعضاء التنظيم لفض تظاهراتهم خوفاً من نشوب اشتباكات.

وفى المنيب، قطع العشرات من أنصار المعزول الطريق الدائرى، وأشعلوا النيران فى الإطارات، وتسببوا فى توقف الحركة المرورية بالطريق، إلا أن قوات الأمن تمكنت من فض التجمع الإخوان وإعادة السيولة المرورية للطريق مرة أخرى.

وفى مدينة نصر، فرقت قوات الشرطة مسيرة لإخوان تضم العشرات، أمام النادى الأهلى، واضطرت العناصر الإخوانية للهرب إلى الشوارع الجانبية بمجرد وصول قوات الأمن.