أسرة الطفل : الأمن لم يفعل شيء ولم نجد سبيل سوى الفدية للحفاظ على طفلنا
نادر شكري
عاد الطفل القبطي المختطف كيرلس عبيد شنودة بقرية الشامية مركز ساحل سليم محافظة أسيوط بعد قيام آسرته بدفع فدية مالية قدرها 50 ألف جنية ، للخاطفين بعد تفاوض معهم لاستعادة طفلهم ، ولم تنجح قوات الأمن في إلقاء القبض على الخاطفين ، في الوقت الذى صعدت فيه الأسر القبطية بالقرية استغاثاتهم للرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل من اجل وقف تهديدهم واتخذوا قرار بالإضراب بمنع إرسال أبنائهم للمدارس حتى يتم القبض على التنظيم العصابى بقيادة اشرف حلاقه .
قال جرجس عبيد شنودة شقيق الطفل المختطف ، إن شقيقه عاد أمس بعد اتصال الخاطفين بجاره المسلم " رمضان " طالبين فدية ربع مليون جنيه ، ثم عاود الاتصال بهم على نفس الرقم فرد الخاطفين وبدأت عملية تفاوض ، وعندما طلبوا منه مبلغ ضخم قال لهم " لا املك سوى المنزل فأرسلوا احد لبيعه " ، ثم انخفض سعر الفدية إلى 50 ألف جنيه ، وطالبوا إن ياتى إلى مركز البدارى لاستلام الطفل ، وعندها كانت الأسرة تخشى خطف الشقيق الثاني ، فتم الاتفاق على إن يكون جارهم المسلم " رمضان " .

وتابع جرجس قائلا " ذهب رمضان بالمال وتركه أمام قاعة " النواميس " بمركز البدارى وتم ترك شقيقي على كوبري البدارى واحضره جارى ، دون تدخل من الجهات الأمنية ، التي تحفظت على جارنا " رمضان " لمعرفة تفاصيل تسليم الأموال للخاطفين ، في الوقت الذى فشل فيه الأمن في تتبع اتصالات تليفون الخاطفين ، الذى لم يغلق طوال الوقت .

وأشار جرجس أن الأمن قام بالأمس بالقبض على شخص يدعى " شراره " بقرية الشامية يتواصل مع التنظيم العصابى ، ودارت بينهم اشتباكات مسلحة إثناء محاولة اقتحام منزله وأصيب كلا من زوجته ووالدته اللاتي تبادلا إطلاق النيران مع الشرطة

وأضاف جرجس إن أقباط القرية في حالة استياء شديد لتقصير الشرطة وقررت الكثير من الأسر القبطية الإضراب وعدم السماح لأبنائهم الذهاب للمدارس حتى يتم القبض على التنظيم العصابى ، وان آسرته اتخذت نفس القرار ولم يذهب اى من أبنائهم لمدارس القرية

الجدير بالذكر أن بلطجية فرض الإتاوات بقرية الشامية مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط جنوب مصر قاموا بخطف بخطف طفلا قبطيا أول أمس من أمام مدرسته بالقرية ، بعد إطلاق الأعيرة النارية لترويع اى شخص حاول اعتراضهم ، ولم تنجح الشرطة في حملتها بقيادة مدير أمن أسيوط اللواء طارق نصر في تحرير الطفل او القبض على اى من الجناة رغم تبادل النيران بين الجانبين .