شمال سيناء : نادر شكرى
أقباط شمال سيناء ما بين إرهاب الخطف والقتل والتهجير
قام الأقباط متحدون بجولة بشمال سيناء قبل وقوع حادث تفجير كرم القواديس بيومين لرصد الأوضاع عامة ومتابعة وضع الأقباط منذ قيام ثورة 25 يناير ، وعقدت بعض اللقاءات بين الأقباط ورصد وضع كنيسة مارجرجس التي أحرقت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
يقول شاكر جرجس ميخائيل موظف بمديرة الصحة بالعريش أن الأوضاع في سيناء تحولت لجحيم منذ ثورة 25 يناير، ودخول التكفيريين الذين حاولوا إخلاء المنطقة من الأقباط الذين مروا بأيام عصيبة، ولاسيما عقب أحداث 30 يونيو وكانوا يخشوا من استهداف الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء بعد استهداف الأقباط ، وأضاف انه يتمنى عودة كنيسة مارجرجس، التي أحرقت إلى أصلها لاسيما أنها أول كنيسة بنيت في العريش ولذا هم مازالوا يصلون بها.
وتابع " نعيش في قلق يوميا من جراء الأوضاع في سيناء ونخشى على أبنائنا من استهدافهم ونتمنى عودة الأمن لسيناء رغم ما يبذله الجيش من جهد، ولكن مازالت الأوضاع تحتاج لمزيد من الأمان .
وقال مرزوق توفيق يوسف " تحسنت الأوضاع قليلا بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة ولكن مازال الأقباط يتعرضون لعمليات خطف مستمرة وهو دفع البعض لهجرة العريش بعد هجرة جميع أقباط رفح والشيخ زويد عقب تولى محمد مرسى للرئاسة بعد تهديدهم من قبل الارهابيين وإجبارهم على ترك منازلهم مشيرا أنهم يتعرضون لاهانات وسباب في الشوارع .
قالت سماح فوزى مشرفة الخدمة بكنيسة مارجرجس انه بعد بعد قتل القس مينا عبود طالبت الأجهزة الأمنية منا عدم عدم خروج الأقباط من المنازل ومن يستطيع السفر وترك العريش مؤقتا حتى تهدا الأوضاع ثم تلقينا نبأ مقتل مجدي لمعي، وفصل رقبته عن جسده مما زاد من خوفنا وعشنا فترة لا نستطيع الذهاب للكنيسة أو الخروج من منازلنا .
وتابعت " أثناء حرق كنيسة مارجرجس عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة اتصلت بى جارتي القبطية وقالت إن هناك دخان متصاعد من الكنيسة وتأكدنا من حرقها والأقباط لم يتسنى لهم الخروج من منازلهم في ظل حالة الفوضى ونحن أصبنا بانهيار جراء ما وقع للكنيسة ولاسيما اننى اشرف على إدارة إدارة المكتبة بالكنيسة وتم حرقها بالكامل وكانت تحوى أشياء كثيرة من كتب وأشياء للبيع تعدت الخسائر 150 ألف جنية ، ورغم استقرار الأوضاع نسبيا إلا خطف الأقباط تزايد بسبب الفدية ، وكل ما نتمناه عودة الأمن وأعمار الكنيسة مجددا