بالصور : أقباط نجع رزق بسوهاج : نتعرض للهجوم من المتشددين لمنعنا من الصلاة والدولة ترفض بناء كنيستنا منذ 1965
نصلى في العراء والأمن منعنا من وضع الخيام لحمايتنا من الأمطار ونتعرض لإطلاق النيران باستمرار
نادر شكري
حال الأقباط لم يتغير كثيرا بعد ثورتين عما كان قبلهما ، فهم يجدوا المعاناة والتعنت من أجهزة الدولة حيال قيامهم بممارسة شعائرهم الدينية ،
وفى الوقت الذى فشلت فيه كل المساعي الرسمية للحصول على تصريح لإقامة كنيسة لهم يتعرضون للاعتداء والهجوم من المتشددين إذا ما اقبلوا على ممارسة الشعائر الدينية هذا حال أقباط نجع رزق شنودة بمركز طهطا بسوهاج الذين يعجزون عن بناء كنيسة لهم منذ عام 1965 بعد إن قام احد أعيان الأقباط ويدعى المقدس جريس بالتبرع لبناء مسجد بالنجع مقابل بناء كنيسة وبعد الانتهاء من بناء المسجد على نفقة الأقباط فشلوا في بناء الكنيسة لاعتراض المتشددين وأمام زيادة عدد الأقباط بالنجع وابتعاد اقرب كنيسة لهم لمسافة تصل 7 كم بقرية ساحل طهطا لم يجد الاهالى سوى الصلاة بأحد منازلهم بإقامة قداس اسبوعى عن طريق كهنة الكنيسة المتنقلين بين القرى .
ويقول حورس صموئيل احد أقباط القرية مع تزايد الأعداد " قمنا بضم أربعة منازل وفتحها داخل بعضهم لاتساع المصلين رغم إن مساحة الأربعة منازل لا تزيد عن 200 متر نظرا لان المنازل متهالكة وتعرضت للسيول فهددت حياة المصلين نظرا لأنها من الطوب اللبن فقمنا بهدم احد المنازل لبدء بنائه بشكل جديد لحماية المصلين وذلك بعد ثورة 25 يناير فتجمهر المتشددين وأطلقوا الأعيرة النارية على العاملين وبعدها وضعت الأجهزة الأمنية حراسة على المنزل تحت الإنشاء ومنع الاقتراب منه ،
فاضطرنا للصلاة في الثلاثة منازل الأخرى وجزء منها لا يوجد سقف لها ومع قرب الشتاء وإقامة صلوات كيهك حاولنا إحضار خيام " ومشمع بلاستك لوضعها على المنازل لإقامة الصلاة وحماية المصلين من الطقس القارص للبرودة إلا إننا تعرضنا لهجوم يعد الخامس خلال هذا العام من قبل المتشددين وأطلقوا الأعيرة النارية وتأتى قوات الأمن دون إن تتخذ اى إجراء مع المتشددين علما أنهم يحملون الأسلحة الغير مرخصة في تؤاطو واضح من قبل الأجهزة الأمنية ضد الأقباط .
وتابع صموئيل في حديثه للأقباط متحدون : أن أقباط القرية عددهم ثلاثة آلاف، ضجروا من الوضع في قريتهم التي يعيشون بها خاصة بعد سيطرة المتشددين عليها واضطهادهم وسط صمت الأمن" مشيرا إلى أن شخصًا يدعى فتحي محمد عبد الرحيم منصور وشهرته الشيخ عبده ينتمي لجماعة الإخوان وقام بتنظيم مظاهرات عديدة في المنطقة عقب أحداث رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 وكان له دور في الهجوم على مديرية أمن سوهاج حتى أنه أصيب بطلق ناري في ساقه وهو من يتزعم الهجوم على الأقباط بالقرية ونحن غير قادرين على فعل شيء فالإجراءات الرسمية فشلت للحصول على تصريح وفى نفس الوقت يتم منعنا من المتشددين للصلاة رغم أنهم غير متضررين ولا يعيش احد منهم بجوار موقع إقامة الشعائر الدينية.
واستكمال صموئيل في حالة غضب وتساءل شاركنا جميعا في كل مراحل الانتخابية وتحملنا هجمات الارهابين علينا وحرق كنائسنا فماذا قدمت لنا الدولة ،
حتى ما جاء بالدستور بحرية إقامة الشعائر الدينية لا يفعل وأوضاع الأقباط قبل الثورة مثل بعدها لا جديد سوى زيادة المعاناة والاضطهاد ، ونحن لم نجد وسيلة سوى القيام بحملة توقيعات من أقباط القرية للمطالبة بالهجرة والبدء في مكان أخر يحترم الإنسان ويحترم حريته بعد إن ضاق بنا الحال ومات أبنائنا دون إن يتحقق حلهم في بناء مكان لإقامة الشعائر الدينية فيه فضلا عن حالة فرض الإتاوات والخطف التي يتعرض لها الأقباط بسوهاج دون إن نجد تحرك من الأمن يثبت فيه إن الأقباط مواطنين لهم حقوق كاملة في الحماية وحرية ممارسة شعائرهم الدينية وختم قائلا " ما الضرر على الدولة والمسلمين إن نصلى إلى الله في مكان لائق إن كان لهم الحق في بناء المساجد في اى وقت والى مكان حتى لو كان مخالفا سواء بإقامته في أراضى زراعية أو أسفل المنازل أو في حرم الطرق ،
فهل تعجز الدولة على منح 3 ألاف قبطي مكان للصلاة إلى الله ؟