الأقباط متحدون - الثقافة و محاربة الإرهاب
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الأحد ١ فبراير ٢٠١٥ | ٢٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الثقافة و محاربة الإرهاب

الإرهاب
الإرهاب
بقلم / مارك مكرم حربي
 
إن الإرهاب هو احد أسباب تخلف الدول والشعوب ذلك أنه يقوم بإلتهام كلاً من الأخضر و اليابس حيث يأتي عليها فيدمرها ولكي نقضي على الأرهاب لا يكفي أن نقاومه بالعدة و العتاد أو بالقوة و السلاح  بل يجب علينا أن نقاومه بالفكر و الثقافة و المعرفة و ذلك عن طريق نشر الثقافة بمختلف ألوانها بين أطياف الشعب المصري ككل ،
 
 
يجب علينا أن ننشر الفن و تذوقه كما أن علينا أن ننشر ثقافة القراءة وحب المعرفة في النشء حتى نخلق جيلاً واعياً مثقفاً لا يسهل التلاعب به أو خداعه من بعض مرتزقة التدين الزائف الذين يهدفون الى  إستغلال الدين في سلب إرادة الشعوب و مستقبلها و أحلامها ،
 
كذلك علينا أن ننفتح أكثر على أفكار النشء المبتكرة حتى و إن كانت مخالفة لأرائنا و أفكارنا ذلك أننا عندما نزرع فى الشباب ثقافة التعبير عن الذات سوف ننشيء جيلاً جديداً لا يخشى التعبير عن أراءه وأفكاره بحرية كما أنه سوف ينشء على تقبل الأختلاف و الخلاف في الرأي برحابة صدر مما يقضي  على أفكار الأرهاب الفكري و والذي يليه بالتبعية الأرهاب و العنف البدني الذي يؤدي الى إراقة دماء الأبرياء ، ذلك الأرهاب الذي يقتل أولادنا في سيناء كان في البدء فكرة نشأت في عقلٍ متعصب جاهل وفي قلبٍ أسودٍ حاقد ، وللأسف لم يتم مُقاومتها بالحجة أو بالفكر بل تُركت لتستفحل حتى كادت تقضي على الوطن بأكمله ،
 
 
 
أتذكر في الماضي كان التليفزيون المصري يهتم بعرض الكثير من الرامج التثقيفية مثل " عالم الحيوان ، عالم النبات " وغيرها من البرامج التي تنمي العقل وتفتح الذهن ، كما أنه كان يهتم بعرض الكثير من عروض الأوبرا مثل " أوبرا عايدة " الى جانب حفلات الباليه مثل " بحيرة البجع ، كسارة البندق " وأيضاً عرض الكثير من الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين مثل " عمر خيرت ، رمزي يسى " كل ذلك ساعدني على الأرتقاء بفكري و عقلي ، أتمنى أن تعود مثل تلك البرامج لكي نستطيع خلق جيلاً واعي يعرف كيفة التفريق بين الغث و الثمين من الأفكار التي يراها يومياً في المجتمع ،
 
 
كل ما سبق لا يلغي وجوب وجود مكتبة بالمنزل حتى و إن كانت صغيرة  ذلك أن القرءاءة هي غذاء العقل التى يمده بما يحتاجه من العلم و المعرفة و الثقافة مما يحصن الأنسان ضد الأفكار الهدامة و المُخربة التي تحاول السيطرة على عقله وتحويله لى ألة بلا تفكير الأمر الذي يقود المجتمع الى مكافحة الأرهاب و التقدم الى المستقبل  المأمول .  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع