الأقباط متحدون - صراع الطريق يفجر ازمة بين الدولة ودير وادى الريان
أخر تحديث ٠٠:٢٥ | الاثنين ١٦ مارس ٢٠١٥ | ٧برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صراع الطريق يفجر ازمة بين الدولة ودير وادى الريان

دير وادى الريان
دير وادى الريان

 رهبان الدير يكشفون مستندات واتفاقيات بين الدير والدولة تعطهم الحق فى ممارسة حياتهم بوادى الريان

حكاية دير تاريخه يعود للقرن الرابع وتم اعماره فى التسعينات واثاره شاهده
الرهبان يكشفون وثيقه بين الدير ووزارة البيئة عام 2007 لتنظيم امور الدير داخل المحمية
 
نادر شكرى
 رهبان الدير كشفوا بالأوراق مستندات اعتراف الدولة بالدير ، وتوقيع الاتفاق مع الدير عدة مرات وبحضور رسمي ، وسوف نقدم خلال حلقات وقائع دير وادي الريان من القرن الرابع الميلادي وانتهاء بأزمة شق الطريق داخل الدير رغم وجود بدائل أخرى اقل مسافة وتكلفة ، وأصبحت ألان الكورة في ملعب وزارة الآثار بعد إن شكلت لجنة على أعلى مستوى أكدت خلالها خطورة الطريق ف تدمير أثار تاريخية وتحول الأمر ألان بين يد القضاء بعد رفع قضية بوقف قرار شق الطريق ....
 
· تاريخ الدير 
الاب متى المسكين عام 1960 وجاء كراهب فى خلوة ولدى عين وسميت باسمه ، ووجد البرية وعاد لدير الانبا صموئيل القريب من دير الانبا مكاريوس واخبر الرهبان بالبرية وجاء الرهبان لهذا المكان ، وشهد رؤية ان هذا المكان له ولابنائه ، وجلس الاب متى المسكين يعمر فى المكان حتى 1969 ،ولكن عاد لدير الانبا مقار وعاد الرهبان مرة اخرى فى اول التسيعنات من القرن الماضى ، وكانت الطبيعة صعبة وتم طمس بعض الملامح نتيجة الرمال الناعمة المتحركة ، ثم بدأ الرهبان فى رفع الرمال واعادة المغائر مرة اخرى ، وبالفعل تم كشف مغارة الانبا مكاريوس وبدأت عملية اعمار الدير 
 
لم تتحرك الدولة والمسئولين خلال فترة ترك الدير ما بين 1969 حتى 1994 اتجاه الارض ولم تأخذ خطوات اتجاه الدير الا بعد تعميره وبناء سور حوله ، ووصل عدد الرهبان وطالبى الرهبنة 250 ، وتم التوافق مع الاعراب فى المنطقة ، وبعد فترة من عودة الرهبان تم وضع وادى الريان كمحمية طبيعية ، وكان يسمى الدير " بالدير المحفور او المنحوت " لحفر المغائر فى الجبل وبدات وزارة البيئة تتوافد على الدير بعد الاعتراف بالريان كمحمية وطالبوا عدم اقامة مبانى الا بالاشراف عليه.
 
مع زيادة عدد الرهبان بالاقبال على الدير ومقابلة لقس اليشع الذى قبل العديد دون الشروط التى توضع فى اديرة اخرى مثل اشتراط حصوله على مؤهل عالى ، فبدا القس اليشع فى توسيع مبانى الدير وقلالى الرهبان ، وهو جعل الدير يدخل فى صدام مع البيئة فبدات الوزارة تتلقى عدة طلبات من الدير للحصول على تصريح البناء ، ولكن لم ينظر لها فاضطر الدير للعمل فى بناء الكنائس والقلالى وتم تحرير محاضر مخالفات للرهبان ، واخذ جهاز امن الدولة القس اليشع لاستجوابه ووعاد ليكمل عمله وكان القس اليشع والانبا ميخائيل المتنيح مطران اسيوط والمشرف على الدير يبلغ قداسة البابا شنوده الثالث بكافة الخطوات والمراحل بالدير ، وفوض الانبا ميخائيل القس اليشع لادارة الدير ، واستمرت المناوشات بين الدير وجهاز شؤون البيئة حتى 2007 .
 
· وزارة البيئة تعترف بالدير 
وكان الدير حصل على تصريح من وزارة البيئة عام 1998 بالعمل وممارسة النشاط داخل المحمية ،وتم انشاء خط مياه من عيون المياه بحوالى كيلو متر لاستخدامها فى الشرب وقام موظفى البيئة بتحرير محضر للدير فقام الدير برفع قضية بمجلس الدولة ضد البيئة ورئيس الوزراء انذاك د احمد نظيف الذى طالب بتوسية الاوضاع مع الدير وتم تحرير عقد اتفاق عام 2007 بين جهاز شؤون البيئة والدير بموجبه اكد العقد أن وجود عدد من الرهبان بوادى الريان منذ فترة طويله وغادروها عام 1969 وعادوا مرة اخرى 1997 بعد اعلان محمية وادى الريان محمية طبيعية بالقرار المعدل عام 1997 اقر بحق ممارسة الرهبان للعبادات وبعض الانشطه الاخرى .
 
وجاء البند الثانى يؤكد ان الرهبان يسكنون مساحة بمنطقة العيون بالمحمية ويبلغ عدد المغارات 52 مغارة وتضم ايضا مضيفة وكنيسة كبيرة وكنيسة صغيرة ومكان دفن الموتى ومخزن ونقطة وقود ومزرعه على مساحة 3200 متر مربع ، كما يصرح للرهبان بالحصول على كمية من المياه من العين لسد احتياجاتهم .
 
ويلتزم الدير بالمظهر الحضارى والجمالى والبيئى بما يتناسب مع المحمية ويلتزم بتأمين المنطقة من الحرائق والحفاظ على الحياة البرية ، ويلتزم الدير باستخدام الطاقة الشمسية ، وبموجب هذا الاتفاق يتنازل كلا الطرفين عن جميع القضايا المرفوعة امام القضاء بين الجانبين . 
يقول الاهب بولس الريان ان المنطقة تملىء بالاثار القديمة ولذا حاول بعض الموظفين منع توسع الدير رغم اننا نقيم بموجب قرار رسمى من البيئة ولكن كنا نرصد دخول وخروج بعض الاشخاص بحثا عن الاثار ولذا كان الاعتراض على بناء سور الدير الذى حد من محاولتهم للدخول .
 
·بناء السور
بعد ثورة 25 يناير وهروب المساجين تعرض الرهبان للخطر زكنا نشاهد المساجين ، ولذا حاولنا فى بناء سور وكان موظفى البيئة ارسلوا معلومات خطا للقوات المسلحة بان رهبان استلوا على الارض وجاءت قوة بالفعل لازالة التعديات ، فخرجت له بالاوراق الرسمية وتفأجا قائد الجيش بالاوراق التى لم يعلم عنها شىء ـ علما ان المحمية بها مبانى وقريتين واراضى زراعية داخل المحمية البالغ مساحتها 700 كم مربع ، الحكومة دمرت المحمية عندما اقامت طريق داخل المحمية لتوسيع المعمار فادى لانقراض الحيوانات البرية وظهرت قريتين الخضر والولاء وبها مبانى وكافة الخدمات .
 
وعاد ليقول الراهب بولس الريانى ليكمل حديثه مع قائد الجيش ، بعرض الاوراق واغراض بعض الاشخاص للاستفادة من المنطقة واخذ قائد الجيش نسخة من الورق وتحدث مع الامانة العامة للجيش وقرر الرحيل حتى ان قائد الجيش عرض على رهبان الدير ترك سيارة لحمايتهم نتيجة حالة الفوضى التى كانت تعشها البلاد ، وغادر الدير ، ولوجود انفلات امنى قررنا بناء سور لحماية الدير رغم كل المعوقات 
 
· شهادة البطريرك 
قال الراهب بولس انه فى عام 2012 اصدر البابا تواضروس الثانى شهادة رسمية معتمده بان دير القديس مكاريوس الاسكندرى الكائن بوادى الريان بالفيوم دير اثرى وتم تجديد وتعمير الدير رهبانيا فى عام 1960 ويرأس الدير نيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط وتوابعها ومسئول الدير الرسمى فى المعاملات الرسمية هو الراهب اليشع المقارى ، ويحمل بطاقة رقم قومى 23611072200639 و هو المتحدث باسم الدير مع كل الجهات الرسمية وهذه شهادة من الكنيسة الارثوذكسية لتقدمها للجهات المسئولة .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter