استنكر حزب النور السلفي، ما تم نشره من خطاب منسوب للحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منذ مساء أمس الجمعة، وحتى اليوم السبت، يطالب فيه رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بالتشدد ضد الأقباط.
 

وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، في بيان اليوم، أنه لم يرسل أي خطابات إلى رئاسة مجلس الوزراء، مشددًا على أن الخطاب المنسوب إليه مكذوب وعارٍ تمامًا عن الصحة، مطالبًا جهات التحقيق بالتوصل إلى المتورط في تزويره.
 

ولفت "مخيون" إلى أنه في ظل استمرار مسلسل التشويه التي يتعرض لها حزب النور، فقد نسب إلى شخصه مؤخرًا -زورًا وبهتانًا- خطاب مرسل للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء؛ يحض على الكراهية والفتنة الطائفية والصدام مع مؤسسات الدولة.
 

وأكد مخيون على ضرورة تكاتف جميع أبناء الوطن -حكومة وشعبًا، مسلمين وأقباط- للمرور بالبلاد من التحديات والمخاطر التي تحيط بها من جميع الجهات. 
 

وشدد "مخيون" على حرص "النور" على استقرار البلاد واستمرار التعاون بين الحزب وجميع مؤسسات الدولة، والتواصل البناء مع كل المسئولين، وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء.
 

يذكر أن الخطاب المنتشر ظهر فيه الشعار المتعارف عليه لحزب النور، بجانب ختم الدكتور يونس مخيون، ولكن مع مغالطة في التواريخ، حيث جاء التاريخ الموقع في 2014، وليس 2015.
 

من جانبه أكد السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، أنه لا صحة للخطاب المتداول علي الإنترنت ، والموجه من الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والذى تضمن رسالة تزعم غضب حزب النور من حل المشكلة الأخيرة الخاصة بأقباط بنى سويف ، مؤكدا ان هذا الخطاب "مزور" جملة وتفصيلا ،وان رئيس الوزراء كلف الجهات المعنية بالتحرى عن هذه الواقعة، وضبط مرتكبيها".
 

وأكد القاويش أن هذه كلها محاولات خبيثة لإرباك المشهد، وإحداث الفرقة فى المجتمع، ولن تُفلح هذه المحاولات التى يقوم بها البعض، ولن ينجحوا فى مسعاهم، فالدولة مستقرة، وجهود التنمية تسير على قدم وساق، ولا عودة للوراء.
 

الجدير بالذكر ان خطاب نشر باسم حزب النور يحرض على الاقباط ويرفض عودة الاسر المهجرة ببنى سويف وينتقد الحكومة لهذه الخطوة و إن حزب النور هو الشريك الأساسى والأصيل لنظام الحكم وهو يستنكر محاولاته للإنفراد بالسلطة.وإستنكار تدخل الدولة فى ملف النصارى ووصفه بالتدخل غير المسئول والمعالجة الخاطئة.وأن الملف القبطى هو بحوزة حزب النور وهو صاحب الحق الأصيل فى التصرف فيه، وهو يستنكر حالة تضخم الأنا لدى رئيس الوزراء وتصوره القدرة على معالجته منفردًا.