السيسي: المتطرفون استغلوا تطلعات الشعب السوري
السيسي يطلق مبادرة "الأمل والعمل" أمام الأمم المتحدة

كتب – نعيم يوسف
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر والعالم شهدت افتتاح قناة السويس الجديدة، ما يدل على اعتزام الشعب المصري على الكفاح والاجتهاد، لافتا إلى أن هذه القناة الجديدة تمثل الأمل وتحويله إلى واقع من خلال العمل، والعمل هو القيمة التي حثت الأفراد والشعوب على التقدم، وتبديد ظلمة اليأس.

وأضاف السيسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الاثنين، أن الأمل والعمل هما المثال العملي التي تقدمه مصر لمحيطها لتساهم في التغلب على تحديات الحاضر وطموحات المستقبل.

وأشار الرئيس إلى أن مصر والشرق الأوسط يواجهان تحديات خطيرة، معلنا عزم مصر بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مبادرة حول الأمل والعمل من أجل مرحلة جديدة، وذلك للتغلب على قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها.

وأكد السيسي أنه يجب السعي لاجتذاب الشباب الخلاق بعيدا عن المتطرفين، وأفكارهم المغلوطة، من أجل بناء المستقبل.

وتابع الرئيس أن الله ميز البشر بالعقل، وقدرتنا على الاختيار، وذلك أبلغ دليل على أن اختلافاتنا مشيئة إلهية، وهذه الفكرة البسيطة قادرة على مواجهة المتطرفين، والإرهابيين، الذين يسعون لتحقيق أغراض خفية.

وشدد السيسي أن أكثر من مليار مسلم يرفضون المتطرفون، وهذا ما ينبغي ما يدركه العالم، معربا عن شعوره بالأسى الذي يواجهه المسلم في الحكم المسبق عليه بالتطرف، متسائلا عن عدد المسلمين الذين يجب أن يسقطوا حتى يقتنع العالم بأننا جميعا نواجه نفس العدو، مؤكدا أن مصر تقف في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب والفكر المتطرف.

وأشار السيسي على تدهور ليبيا بعد سيطرة المتشددين عليها، ولم يكن ذبح المصريين فيها إلا تحديا لجهود مصر، مؤكدا على دور مصر في دعم العملية السياسية في ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى وقوفه خلف الأطراف التي تريد عودة الدولة الليبية.

وأكد السيسي أن المتطرفون استغلوا تطلعات الشعب السوري، ووجهوها إلى مواجهات تقصى غيرهم، وتكاد سوريا اليوم تتمزق وتعاني خطر التقسيم، وفي هذا السياق دعت مصر القوى السورية لوضع تصور لبناء سوريا الديمقراطية.

وأوضح السيسي أن دعم مصر السياسي والعسكري لليمن جاء استجابة لليمن، أمام محاولة أطراف خارجية للعبث بمقدراته، وتحث مصر الأسرة الدولية على بذل الجهود لتحقيق اتفاق وفقا للمبادرة الخليجية.

ولفت السيسي أن مصر تتابع الأوضاع في العراق، وتكاثر أزمة اللاجئين، وهو يؤكد ما نادت به مصر سابقا، بربط الهجرة بالتنمية مشددا على أن مصر تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، وتأمل إيجاد حلا للأزمة.

وحذر الرئيس من تفاقم القضية الفلسطينية، مشددا على أن تسوية تلك القضية وتمكين الشعب الفلسطيني، من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، سوف يقضى على أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في المنطقة حتى تتفرغ شعوب المنطقة للتنمية، لافتا إلى أن السعي للسلام مازال ممكنا.

وشدد الرئيس على أن مصر ستواصل تقدمها، وسيشهد العام الحالي الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى إطلاق الحكومة المصرية لرؤية التنمية المستدامة لعام 2030، مؤكدا أن التنمية حق من الحقوق الأساسية للمواطنين، وسيكون للمصريين قدرة على تحقيق تطلعاتهم.