الأقباط متحدون - خطايا السادات....... (1) مقدمة
أخر تحديث ٠٦:٢٦ | الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٩ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خطايا السادات....... (1) مقدمة

د. ممدوح حليم
تمر يوم 6 اكتوبر القادم الذكرى ال34 لرحيل رئيس المصري الأسبق أنور السادات الذي تولى رئاسة الجمهورية عقب رحيل الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وقد تم اغتياله في ذكرى العبور أي في السادس من أكتوبر عام 1981
  
ويعد أنور السادات من أكثر رؤساء مصر إثارة للجدل، كما أن حياته وسياساته وموته أمور تنطوي على قدر كبير من الغموض والتناقض. انظر مثلا إلى اغتياله: كيف تم اختراق المنصة بسهولة، أترين جهات أكبر كانت وراء قتلته؟
 
ولقد نقلت سياساته مصر 180 درجة، من الاشتراكية إلى الرأسمالية، ومن التبعية للاتحاد السوفيتي إلى الولاء المطلق لأمريكا، ومن المجتمع العلماني الذي يمثل الدين علاقة بين الإنسان وربه، إلى استخدام الدين ورجاله إلى أقصى حد ، وليس هذا غريبا ً على رئيس أطلق على نفسه لقب "الرئيس المؤمن" كأن غيره من الرؤساء كفار، هذا اللقب لم يستخدمه أحد في العالم الأمر الذي يثير ضحك وسخرية العالم من حولنا. وكيف انطلى هذا اللقب على المصريين0 إن المصريين عبر العصور يسهل التلاعب بمشاعرهم عبر الدين.
 
كان السادات في شبابه يتعامل مع الاستخبارات الألمانية ضد الإنجليز، وقد يرى البعض أن هذا نوع من الوطنية. لكن ماذا عن الاتهامات التي وجهت إليه ، والتي لا يمكن الإقرار بصحتها، أنه كان يتعامل مع "أجهزة أمريكية" منذ عام 1964 بغرض نقل ما يحدث في أروقة مجلس قيادة الثورة. كان السادات في شبابه يحب فن التمثيل ويجيده. هل كان للقهوة التي صنعها لعبد الناصر قبيل وفاته دور في وفاته كما حكى الكاتب الكبير هيكل؟ أمر لا يمكن تصديقه.
كيف تم تصعيده لمنصب النائب الأول لعبد الناصر مما مهد لتوليه الرئاسة؟، رغم أنه لم يكن الأقرب إليه أو الأبرز في المحيطين به؟ أمر يكتنفه الغموض. 
 
إن انجازات السادات كثيرة وخطاياه أعظم، الأمر الذي سنتناوله في الحلقات القادمة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter