نشكر البابا لزيارته وحرصه على سلامة الجميع ووجود جهود لأعمار الدير

أجرى الأنبا متاؤس رئيس دير السيدة العذراء بالسريان حوار مع الأقباط متحدون روى خلالها لحظات هجوم السيول على الدير وكيفية إنقاذ العناية الإلهية لسكان الدير من رهبان وعمال وشرح الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآت الدير وإعلانه غلق الدير مؤقتا لحين لانتهاء من أعماره وكيفية محاولة سحب المياه بجهود ذاتية مع غياب الدور الرسمي فى دعم الدير بالمعدات الثقيلة من اجل شفط المياه التي حولت الدير إلى بحيرة كبيرة 
 

الأنبا متاؤس قال إن السيول بدأت مساء الثلاثاء وتدفقت من الجبال إلى الدير بشكل ضخم حتى نهار الأربعاء  وأتلفت مباني وزراعات كثيرة ولكن الله أنقذ العنصر البشرى وتسببت السيول فى إضرار بكنائس الدير ومنها 
 

-         كنيسة السريان بالدير وهى تحفة أثرية من القرن لسابع وبها فريسكات نادرة وتأتى بعثة من هولندا كل عام تكتشفها وتعرضت لأضرار جسيمه حيث سببت الأمطار فى انهيار احد محتويتها عندما سقط سقف غرفة ملحقة بها عبارة عن مخزن أثرى للكنيسة فحدث وأيضا وجود شروخ بقباب وسقف الكنيسة وأضرار بالغة بمغارة الأنبا بيشوى التي بنيت عليها الكنيسة وبها حبل الأنبا بيشوى وهو مزار داخل الكنيسة وأيضا تدمير كامل " لموكيت " ولكن الخطر لان سقف الكنيسة فى حلة تكرار السيول مرة أخرى سيكون كارثة عليها 
 

-         أيضا كنيسة الأربعين شهيد حيث حدث هبوط بأحد حوائط الكنيسة وتسربت المياه بداخلها ودمرت أثاثها . 
 

-         أثرت المياه على كنيسة العذراء بالمغارة  ودخلت المياه من النوافذ مما أدى إلى إتلاف موكيت الكنيسة وسقوط جزء من " محارة الحوائط "  بالكنيسة  
 

-         اقتحمت المياه كنيسة الأنبا كاراس الجديدة وهى كنيسة ومتحف ودمرت المحتويات والأثاث 
 

-         أيضا وصلت المياه إلى الحصن الاثري وهو به عدة كنائس منها كنيسة الأنبا صموئيل وكنيسة الملاك ودمرت المياه بعض الأثاث وسجاد الكنيسة
 

-         وصلت المياه إلى كنيسة مخصصة لعمال الدير وهى مازالت تحاصرها وغير قادرين الوصول إليها  -

-         أيضا وصلت المياه إلى الكاتدرائية من خلال نوافذها ووصلت إلى هيكل الكنيسة كما وصلت إلى كنيسة أسفلها تسمى بكنيسة قزمان ودميان وأحدثت تلفيات كبيرة بها 
 

-         كما وصلت المياه إلى كنيسة متاؤس الفخورى وتسببت فى سقوط سور  حولها وأيضا إتلاف بعض الأثاث .
 

 -         دمرت المياه حظائر الماشية  التي كانت توفر للدير بعض الاحتياجات والمنتجات ونجحنا فى إنقاذ الماشية ولكن دمرت المياه خزين العام من أعلاف الماشية " التبن والفول الصويا والعلف والأدوية وسقوط أسقف الحظائر والعنابر وأيضا تدمير عنابر الطيور ومخزون الطعم .

 

-         دمرت المياه غرف العمال ودمرت الأثاث وكامل متعلقاتهم وملابسهم 

 

-         أثرت المياه على قلالى الرهبان وأدت لتصدع بعضها وسقوط بعضها وتم إنقاذ الرهبان بأعجوبة عن طريق صنع قارب خشبي سار فى شوارع الدير على بحيرة المياه من السيول وتم إخراجهم راهب تلو الأخر بعد غرق أثاث القلالى بالكامل .

 

-         أيضا تسببت المياه فى تدمير محطة الكهرباء و قطع الكابلات وأيضا  ومحطة الكهرباء الاحتياطي وغرق اللوحات والكابلات وحتى ألان لا يمكن تشغليها لغرقها ويتم تشغيل بعض ماكينات التوليد اليدوي بعض الوقت حتى يتم إصلاح المحطات ورفعها لمنطقة مرتفعة لحمايتها فى المستقبل إذا ما تكررت الأزمة.

 

-         سقوط جزء من سور الدير الذي يقع حول مزارع الدير

 

-         أيضا دمرت المياه مزارع الدير وغرقت عدد من المحاصيل
 

وتابع الأنبا متاؤس فى حديثه أن شركة اوراسكوم  أرسلت عدة سيارات   ضخمة بسعة 50 متر مكعب وتم إحضار بعض ماكينات شفط بالخراطيم ويتم إلقاء المياه بالخارج ولكن ستأخذ بعض الوقت من اجل سحب جميع المياه التي تغطى حتى ألان  مساحة 100 فدان تغطت بالمياه وأيضا سقوط جزء من السور الخلفي . 

 

وأكد رئيس الدير أنه حتى ألان تحديد فترة أعمار الدير ولكن سيظل مغلق أمام الزيارات حتى يتم إصلاح الطرق والكهرباء وأيضا ترميم الكنيسة الأثرية حيث قامت لجنة من الآثار برفع المعاينات من جل تحديد مواقع الترميم ونحن فى حوار مستمر معهم بشأن الترميم فى أسرع وقت حتى يتم فتح الدير مرة أخرى أمام الزائرين  .
 

وحول زيارة قداسة البابا تواضروس للأديرة لتفقد أوضاعها بعد كارثة السيول قال رئيس الدير " نشكر البابا لزيارته ونحن أولاده وقداسته أكد إن هناك مساعي وجهود لتقدير التلفيات وعروض ومشاعر طيبة من البعض للمساهمة فى الترميم على قدر ما يستطيعون ، ولكن هذا لن يتحدد بشكل واضح إلا بعد تجفيف المياه ولكن مازالت الإمكانيات ضعيفة  والطرق غير ممهدة ورغم زيارة محافظ البحيرة للدير واصدر بيان وطالب مجلس المدنية بتوجيه الدعم للأديرة ولكن حتى ألان ننتظر مد يد العون لنا  لاسيما إن أديرة وادي النطرون من الأديرة الأثرية وإحدى معالم المحافظة ومصر على المستوى الدولي ويجب مد المساعدة من اجل إصلاح التلفيات
 

وأكد الأنبا متاؤس أنهم يحاولون اتخاذ إجراءات احترازية فى المستقبل لمنع تكرار الكارثة عن طريق حفر مصارف لتصب فى المصرف العام لمنع دخول المياه إلى الأديرة ولكن الأهم سرعة إصلاح الدمار ألان من اجل إعادة الدير مثل العروسة الجميلة