الوطن | الاربعاء ٢ ديسمبر ٢٠١٥ -
١٦:
٠٧ م +02:00 EET
برهامي
قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه لا يجوز دعم روسيا ضد تركيا، بعد الأزمة التي وقعت بين البلدين عقب إسقاط تركيا للطائرة الروسية، لافتا إلى أن هذا يعد من باب نصرة "روسيا الكافرة" ضد المسلمين.
وأضاف برهامي، في إجابته على سؤال على موقع "أنا السلفي"، حول حكم مَن يحرِّض الكفار على العدوان على المسلمين وقتالهم، أن روسيا تدعي قتال "داعش" في سوريا على عكس الواقع، حيث تستهدف روسيا الشعب السوري والمقاومة السورية المجاهدة دعما لبشار.
وكتب برهامي ردا قال فيه، إنه "لا يجوز لمسلم بحالٍ أن يتمنى أو يفرح بضرب أو قتل كافر لمسلم؛ فضلاً عن أن يأمره بذلك أو يحرِّضه عليه لعداوةٍ بينه وبيْن المسلم، ونحن نختلف مع أردوغان مِن أجل دعوته للعلمانية حين أتى إلى مصر، وهو يطبقها، ومِن أجل موقفه مِن اختيار خيار الصدام المؤدي إلى الفوضى في مصر، مع أنه لم يختره قط لبلاده، ومع ذلك؛ فلا يمكن أن نرضى ولا نفرح، ولا أن نطالِب روسيا الكافرة أن تعتدي على تركيا، وكذلك لا نكفـِّره كما يصنع البعض، بل هو متأول تأويلاً يَمنع مِن تكفيره، ولا يصح أن يُقال عمن يدعو للعلمانية والليبرالية أن منهجه إسلامي مِن أجل مواقف عادلة وقوية في نصرة المستضعفين المسلمين، بل نقبل منه الحق ونرد عليه الباطل".
وأضاف "كما لا يصح أن نقول عمن يدعو لتكفير المسلمين وقتلهم وتخريب بلادهم بأن منهجه إسلامي، بل هو مِن أهل البدع والضلال وإن رفع راية الإسلام؛ فمَن كان مِن الإخوان وحلفائهم كذلك؛ فهو مبتدع منحرف ولو انتسب إلى السلفية، أما الإعلاميون وغيرهم الذين يحرِّضون روسيا على ضرب تركيا؛ فهم بذلك على ضلال وموالاةٍ محرمة لأعداء الله المعتدين على بلاد المسلمين".
وتابع "كما أحب أن أنبِّه هنا على أمر خطير، وهو أن العالم كله غير المخدوعين اختياريًّا يعلم أن روسيا لا تضرب داعش في سوريا، وإنما تضرب الشعب السوري المعارض للأسد الطاغية، ورجال المقاومة السورية المجاهدون يعلمون أن الروس ينسِّقون مع داعش في حقيقة الأمر، ومع النظام السوري، وأن الجيش السوري الآن ليس سوريًّا، وإنما هو ميلشيات حزب الله ومرتزقة الشيعة، والحرس الثوري الإيراني، وهم يستلمون القرى التي تحتلها داعش مِن المقاومة بعد الضرب الروسي".
وواصل "كما أن التحالف الغربي لا يضرب داعش إلا لذر الرماد في العيون، والحقيقة أن مصلحة الروس والغرب معًا في استمرار هذه الحرب لسنواتٍ طويلة؛ لكي تكون محرقة للإسلاميين بأنواعهم، وتدميرًا لسوريا بعد دمار العراق لمصلحة إسرائيل، وذلك تمهيدًا لتدمير مصر والسعودية والتهام باقي دول الخليج، فلا تخدعنا شعارات الحرب على الإرهاب التي هدفها التغطية على الجرائم التي تُرتكب مِن قتل النساء والأطفال والمدنيين والمسلمين عمومًا، بل وغيرهم مِن المستضعفين".
وقال إن بقاء الأسد أو نظامه مهم جدًّا لجميع الفرقاء وأهمهم إسرائيل؛ لتحقيق مصالحهم الاقتصادية كتجارة السلاح وغيرها، ومصالحهم السياسية والعسكرية، والهيمنة والنفوذ، ويدفع فاتورة ذلك كله الشعب السوري المسلم المستضعف، ولن تبقي سوريا دولة موحدة مع بقاء الأسد أبدًا، بل ولا مع وجود بديل علماني صارخ في سوريا يرسِّخ للطائفية، ويحارب معظم الشعب السوري السُّني، على حد قوله.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.