مجلس المدنية طلب هدم الكنيسة اولا وتنصل من تصريح البناء
حوار : نادر شكري
إذا كنا نتحدث عن أقباط يصلون فى العراء وتحت الأمطار فهو أمر يمثل اهانة للمواطنة وكافة الشعارات التي رفعت فى ثورتي يناير و30 يونيو للكرامة الإنسانية ، وعندما تكون السلطات الرسمية هي الحائل والسبب أمام إهدار هذا الحق بالتعسف والتعنت فى تطبيق القانون فإذا نحن أمام سياسات ومنهج وعقيدة لم تتغير منذ سنوات طويلة ....
• عزبة حنا ببني سويف
معاناة يعيشها أقباط عزبة نزلة حنا مركز الفشن ببني سويف ، بسبب تعنت محافظ بني سويف المستشار محمد سليم ضد كنيسة القرية ورفضه استكمال عملية الهدم والبناء فى الكنيسة التي يعيش فيها الأقباط تحت سطح من القماش والبلاستك التي تعجز عن حمايتهم من الأمطار وبرودة الجو .
القصة يرويها القمص داود غطاس كاهن كنيسة مارجرجس بعزبة حنا : يقول كاهن الكنيسة " الكنيسة إقامة الشعائر الدينية فيها عام 1963 ورسمت عليه كأول كاهن مقيم فى 12 نوفمبر 1993 بيد نيافة الأنبا اثناسيوس المتنيح ، وكانت الكنيسة جزء منها مبنى بالطوب اللبن فضلا عن سورها وجزء أخر من الحجارة وسقفها صنع من العروق والأخشاب ومع مرور الوقت تصدع جزء كبير منها حتى أن أصبح هيكل الكنيسة مكشوف للجيران بعد سقوط سقفه .
وتابع " تقدمنا بعدة طلبات لمجلس مدينة الفشن لإعادة هدم وبناء الكنيسة وبعد مفاوضات ومعاينات طلب مجلس قرية ابسوج ومجلس المدنية الهدم أولا ثم الحصول على تصريح البناء وبالفعل قمنا بعملية الهدم قبل 6 شهور وأيضا تم هدم سور الكنيسة المبنى بالطوب اللبن بناءا على تصريح من مجلس المدنية وتركنا مساحة لحرم الشارع من الجانبين الشرقي والقبلي ، وعندما طلبنا تصريح البناء وجدنا مماطلة وتعنت من الجهات المسئولة
وقال القمص داود " فوجئنا بان هناك حديث جديد من قبل المسئولين بان المكان ليس كنيسة بل جمعية وأثبتنا بالأوراق بعد وجود جمعية بالعزبة وقدمنا أوراق رسمية من المطرانية بصحة الكنيسة وانه طوال 23 عاما كنت مديرة الأمن ببني سويف تخصص حراسة رسمية للكنيسة فى الأعياد والمناسبات وقدمنا كافة الأوراق وتوجهنا للمحافظ الذي أحال الأمر للشؤون القانونية بالمحافظة والتي تماطل فى إصدار التصريح رغم شهادة مجلس القرية بالكنيسة .
وأضاف القمص داود " فى ظل التعنت الغير مفهوم من محافظ بني سويف لم نجد سبيل لإقامة شعائرنا فى العراء ومع دخول الشتاء قمنا بصنع سقف من القماش والبلاستك لحماية المصلين من برودة الجو ولكن هذا لم يمنع من سقوط الأمطار داخل الكنيسة لاسيما يوم الأحد الماضي شهدت القرية موجه شديدة من السيول أغرقتنا وأرسلنا استغاثات أخرى للمحافظة بخطورة الأوضاع على المصلين لاسيما النساء والأطفال ولكن نتلقى ردود بان الرد سيكون قريبا ولكن دون جدوى
وأكد كاهن الكنيسة أن الكنيسة مساحتها 550 متر وتخدم 400 أسرة فضلا عن عزب أخرى مجاورة مثل قرية عرب تست وكوم الطين و6 عزب أخرى .وناشد كاهن القرية وزير التنمية المحلية ورئيس الوزراء التدخل لحل لازمة لاسيما أنهم تلقوا وعد قبل الهدم بصدور تصريح البناء فور الانتهاء من الهدم وتم معاينة الكنيسة قبل الهدم ومناشدا النظر لسوء الاحوال الجوية وتوفير كرامة للانسان بحقهم فى مكان امنا للصلاة.