زوجة الشهيد تواضروس : فخورة ومستعده لتقديم ابنائى شهداء للمسيح
زوجة الشهيد هانى " الله يسامح داعش حرمونا منه "
كتب : نادر شكرى
بعد مرور عاما لم يتبقى لنا سوى ان نشارك اسر الشهداء فى هذا التذكار بكتابة سطور ومحطات فى حياة الشهداء الذين جمعهم طريق واحد هو طريق البحث عن لقمة العيش هروبا من الفقر الذى يسود قرى الصعيد ، والنهاية ايضا واحدة بذبحهم ونيل اكليل الشهادة ،ورغم ما اصاب اسرهم من حالة حزن الا انه سرعان ما تحول لفرح وفخر بابنائهم الذين نالوا اكليل الشهادة وتحولت قرهم الى اسماء يعرفها العالم ويوصلون العمل لبناء كنيسة باسمائهم فى قرية العور مركز سمالوط لتكون مزار لكل العالم .
الاقباط متحدون تكتب محطات فى حياة الشهداء تزامنا الذكرى السنوية والتى تقام بمطرانية سمالوط الثلاثاء المقبل .
• سامح صلاح فاروق مواليد 1/1/1988
سامح صلاح شوقى، 26 سنة، كان يتيم الاب والام وهو متزوج وخرج من منزله منذ عام، وترك خلفه طفلته الصغيرة " ماريان " لم يرها، منذ ولادتها، وقرر السفر من أجل توفير حياة كريمة لأسرته أخر رساله كاتبها على الفس بوك قبل خطفه " اخر يوم لي فى ليبيا.
تقول سماح شقيقة الشهيد ومقيم بقرية منقريوس بمركز سمالوط، إن شقيقها يعمل نقاشا وكان يقيم مع زملائه المختطفين بمسكن واحد بسرت الليبية، وهو متزوج ولديه طفلة وحيدة عمرها عام وتدعى جنى، ولم يرها منذ ولادتها، وله شقيق وحيد يدعى إسحاق أما الأب والأم فهما متوفيان، وسامح ينفق على أشقائه وأسرته، ويضطر إلى السفر للييبا لتوفير متطلبات الأسرة، ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، مضيفة أن شقيقها يعمل فى ليبيا للعمل من شهر مايو الماضى، وأنها طلبت منه قبل نحو أسبوعين العودة إلى مصر لقضاء إجازة العيد.
: «إيه ذنب الطفلة البريئة تحرم من والدها وما ذنب ان يدفعوا ثمن لصراعات هم لم يكنوا طرف فيه غير انهم بيجروا وراء لقمة العيش مؤكدا ان فراق زوجها امر صعب لا يشعر به احد وان يترك طفله لن ترى والدها مرة اخرى ورددت عبارته ضد القتلة " الله يسامحهم زى ما حرقوا قلبنا .
• الشهيد هانى عبد المسيح 35 عاما
الشهيد " متزوج ويعول من الأبناء 4 وهم مارينا ورفقة وفيولا وباخوميوس، والداه يسكنان معه وله من الأشقاء 4 وهم عيد وعياد وابانوب وعيسى، والجميع يقيمون فى منزل واحد، وهاجر منزله كحال الباقى بحثا عن لقمة العيش.
قالت الدة الشهيد هانى : قبل ما يموت قالى أنا كويس وخلى بالك من العيال كانت أمنية حياتى إن ابنى يرجعلى تانى، ويربى عياله ويفرح بيهم. ولكن هو فى السماء عند المسيح
والد هانى تجلس على كرسيه حاملًا صورته لا يستطيع الحراك من حزنه على ابنه، يقول بحزن عميق: «ضهرى اتكسر لما ابنى مات كان سندى في الدنيا، قالى يابا أنا هسافر وأنا ونصيبى وكان أمله في الدنيا إنه يرجع مبسوط ويفرح ولاده
زوجة الشهيد هانى قالت " اقول لداعش الله يسامحهم حرمونا منه وحرموا ولاده الاطفال منه ، وهو كان ملاك ياخذنا للكنيسة دائما ولولا لقمة العيش ما كنت سمحت السفر له وابنه الصغير نقل للمستشفى عندما سمع الخبر واضافت : اخر مكالمه بيننا كانت يوم راس السنه بعد ما رجعت من الكنيسه، قال لي: صلي لينا ربنا يرزقنا بعربيه ونرجع، وكل ما كان يكلمنا يقول لنا: صلوا لنا
• الشهيد تواضروس يوسف تواضروس 43 عاما
الشهيد متزوج ولديه 3 أبناء، وهم شنودة وإنجى ويوسف، وله من الأشقاء 6 والجميع يقيمون فى منزل واحد، وسافر إلى ليبيا، هربًا من الفقر وتقول زوجته " انا مش زعلانه لان زوجى في السماء ومستعدة لتقديم ابناء الثلاثة شهداء للمسيح ونحن لا خاف ولن نحزن وانا وفخورة انهم نالوا اكيل الشهادة وهو اسود لم ينكروا دينهم و ماتوا مبتسمين ، واقول للقتلة نحن لا نخاف ومستعدين للشهادة في اى وقت وربنا ينور طريقكم .
قال ماهر يوسف، 38 عاما شقيق الشهيد تواضروس، أن شقيقه ذهب من أجل لقمة العيش فهو عامل ومتزوج ولديه 3 أبناء وحالتنا فقيرة، والبطالة والبحث عن لقمة العيش هما السبب الرئيسى فى سفر جميع أبناء القرية إلى ليبيا