*"إحنا رايحين في داهية بسبب التعليم".
*مدارس الراهبات نموذج مشرف.
نادر شكري
طالبت الدكتور الهام عبد الحميد الأستاذة بمعهد البحوث التربوية بجامعة القاهرة، بضرورة وضع مادة جديدة بالمناهج التعليمية بعنوان "حوار الأديان " هدفها تدريس كل الأديان للطلاب من اجل التعريف بالآخر والقيم المشتركة وإزالة منظومة الجهل التي تحوم حول الآخر، مشيرة إلى أن النموذج يدرس في الأردن ولبنان وأمريكا.
وأكدت عبد الحميد في للقاء الذي تعقده اليوم الهيئة الإنجيلية القبطية بعنوان "نحو بناء الأطر المؤسسية المشتركة"، إن إهمال الحقبة القبطية وعمرها 600 عام هو تمييز ويمثل خلل جسيم بجسم الموطنة لان يعدم فترة تاريخية من مصر، مشيرة إلى العملية التعليمية ووضع المناهج التعليمة يخضع لتوجيهات أيديولوجيه وتسير بطريقة تقليدية مثل الغاء حقبة الرئيس مبارك امر يمثل خلل لان من حق الطلاب معرفة هذه الفترة بكل ما فيها فلا يمكن تشكيل التاريخ كما نريد بل يجب ان يعرف النشء التاريخ بكل ما فيه من ايجابيات وسلبيات
وتابعت، أن التعليم يعبر الآن عن واقع المجتمع فهناك التعليم الحكومي والتعليم التجريبي والتعليم الخاص الخمس نجوم أصبح التعليم "على قد ما تدفع هتأخد"، ولذا أصبحت المنظومة التعليمية قائمة على التمييز المجتمعي وبات التعليم الحكومي في تعداد الموتى ولم يحقق هدف من أهداف الثورة وهو العدالة الاجتماعية في مجتمع وصلت نسبة الأمية فيها لأكثر من 50 % .
وأكدت دكتورة رباب الشيشتاوى، الخبيرة في بحوث التربية، أن التعليم في مصر يسوء يوما وراء الآخر، وتابعت قائلة "إحنا رايحين في داهية في مجال التعليم ، على كافة المستويات حتى إن الطالب الذي يدخل المدرسة يخرج يحمل القيم السيئة وتحولت المدارس لتخريج طلاب على أساس الانعزالية في ظل وجود مدارس إسلامية فقط وأخرى للبنات فقط لا يتعلموا أي قيم مشتركة للتعايش المشترك.
وأشادت الشيشتاوى بمدارس الراهبات التي تقدم نموذج تعليمي مشرف في تعليم القيم وتقديم نماذج للتعايش المشترك، وإنها تسعد بكونها خريجة هذه المدارس.
وأكدت أنه لا سبيل لتطوير التعليم سوى الخروج عن التقليد والتلقين والنهوض بمستوى المعلم، مشيرة إلى أنه في دولة الكويت أبناء العائلة المالكة يتعلمون بنفس مدارس الشعب، وهذا يدل على ارتفاع مستوى التعليم لإيمانهم بأهمية التعليم في رفع مستوى المجتمع.