الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ -
١٩:
٠٨ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
القاضي يدع أكبرهم فى الأحداث والصغار فى السجن العمومي
كتب : نادر شكري
ارتكب قاضى محكمة الأحداث بالمنيا كارثة قضائية وخطأ قانوني يكشف عن مدى تخبط القضاء حسب ما قال ماهر نجيب محامى الأطفال بان القاضي أمر بوضع احد الطلاب الأربعة بمؤسسة الأحداث باعتبار انه طفل والحقيقة أن من تم إيداعه وهو كلينتون مجدي وهو اكبر الطلاب الأربعة ويدرس بالسنة الأولى بكلية الزارعة وهو من مواليد 1997 بينما يتم إيداع الثلاثة الآخرين وهم الأصغر منه حيث يدرس اثنين منهم وهم باسم أمجد وألبير اشرف فى لصف الثاني الثانوي ومولر عاطف مواليد 98 فى الصف الثالث الثانوي
وأضاف نجيب كارثة أن يتم وضع طلاب فى عمر الطفولة مع المجرمين والقتلة والإرهابيين وهم لم يكتملوا إل 18 عام وهو ما يؤكد إن القضاء حكم بمشاعر دينية ولم يحكم بمواد قانون لان مقطع الفيديو الذي حكم بسببه الأطفال ولم يستغرق 20 ثانية لم يكون علني ولم ينشر علنية وتم فى غرفة مغلقه إثناء رحلة للطلاب بداعي المرح والسخرية من قتل داعش للأقباط فى ليبيا وبالتالى عنصر العلنية لم يكن متوفر ولكن ما قدمته الشرطة من تحريات بشكل مغلوط وغير دقيق واعتمد فى تقديمه على مشاعر كراهية وتعصب
وتابع نجيب ان حكم المحكمة " وهى للاسف محكمة احداث " لم تراعى مستقبل الطلاب بل وصل لتوقيع اقصى عقوبة وهى الخمس سنوات لان القانون ينص فى مادته 98 و حبس من 6 شهور الى 5 سنوات او غرامة ولكن القاضى حكم باقصى عقوبة ودون كفالة اى يعنى تنفيذ الحكم لان وجود كفالة يوقف تنفيذ الحكم حتى حكم الاستنئاف ولم يعامل الاطفال مثل ابو اسلام احمد الذى حرق الانجيل علنية فى الشارع امام الكاميرات واخذ حكم 6 شهور وكفالة وايضا الاعلامى اسلام البحيرى الذى حكم عليه فى الجلسة الاولى بعام وكفالة اوقفت تنفيذه حتى تم الاستنئاف على الحكم وصدر الحكم النهائى وتم تنفيذه ولكن فى قضية الاطفال اصبح الحكم نافذ بالحبس ويتم حبسهم حتى صدور الحكم الثانى فى الاستئناف وهو ما يعنى انهم اصبحوا مطاردين فضلا عن ضياع مستقبلهم لعدم تمكنهم الذهاب لمدرستهم
ووصف نجيب الحكم بالصاعقة التى هزت مصر لقاضى يحكم على اطفال لم يرتكبوا اى جريمة سوى انهم كانوا يمرحون فى رحلة وانتقدوا داعش فى مشهد انهم يصلون ثم يذبحون كما فعلت داعش فى الاقباط ولم تكون هناك اى اساء للاسلام ولكن القاضى اعتبر ان الطلاب لم يرتبوا الصلاة بشكل صحيح لتصبح كارثة جديده بعد ثورة 30 يونيو وفى النهاية فلا يتحدث احد على تجديد الخطاب الدينى لان لا يوجد سوى وضع سيف الازدراء على رقاب كل من ينطق او يبدع .