الأقباط متحدون - محلب والكنيسة والنواب.. والفرصة الأخيرة لرهبان وادي الريان
أخر تحديث ٠٠:١٢ | الاربعاء ٢٣ مارس ٢٠١٦ | ١٤ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٧٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محلب والكنيسة والنواب.. والفرصة الأخيرة لرهبان وادي الريان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما بين لحل السلمي والعنف ...خلوا بالكم على سمعة مصر

نادر شكري
دخلت أزمة دير وادي الريان منعطف خطير ، ربما يؤدى لإجراءات قد تسبب ارتباك وغضب لدى بعض الأقباط ، بعد تأزم الموقف في ظل تجمد الموقف داخل دير وادي الريان ورفض الرهبان شق الطريق والموافقة على الاتفاق المبرم بين الكنيسة ولدولة

الطرف الأول: الكنيسة
جاء البيان الصادر من المجمع المقدس ، مساء أمس بمثابة إعلان برفع الكنيسة يدها ومسئوليتها عن أزمة الدير وإلقاء الكرة في ملعب الدولة ، بعد التأكيد في البيان الرسمي أن هذا المكان ليس دير ومن يسكن به ليسوا رهبان ، ويستنكرون تصرفات من يسكن هذه المنطقة " الرهبان " وان الكنيسة تؤيد المشروعات الوطنية بشق الطريق ، بل أدنت الكنيسة صدور بطاقات رقم قومي بأسماء الرهبان وان الخطاب الذي أرسله البابا سابقا كان من أجل التسهيل ولكن فشلت كل المفاوضات والحوار معهم لاقناعهم بالموافقة على الطريق وتقنين أوضاع الدير .

وبالتالي بعد تصريحات البابا التي أكد فيها هذا المعنى وأخيرا بيان من سكرتير المجمع المقدس أصبح هناك ضوء اخضر بإنهاء هذا الأمر لان الكنيسة ترى هؤلاء خارج إطار الرهبنة وخرجوا عن طاعة الكنيسة والدولة

الطرف الثانى : الدولة
أصبح المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات ، هو المنوط له الحوار مع كافة الأطراف وسبق قيامه بزيارة لدير وادي الريان وعقد جلسه مع الراهب بولس " المحبوس ألان" ولكن الرهبان كانوا يطرحون عليه اللجوء للطرف البديلة التي تم توضيحها في خرائط من خلال مكتب استشاري ، ولم ينجح محلب في التوصل لاتفاق مع الرهبان

لجأ محلب للكنيسة مرة أخرى وتدخل الأنبا ارميا الأسقف العام ، ليتصدر المشهد في إطار السعي لحل الأزمة ، ووصل لاتفاق مع محلب مع بعض الرهبان الذين طرقوا الدير ويؤيدون الطريق وتم التوصل لاتفاق بتقنين الدير ب 3000  فدان يتم بناء سور حولها وتدخل عيون المياه الثلاث داخلها ، وتقنين العين الرابعة بالمزارع ومساحتها 1000 فدان وتكون باسم المهندس عدلى ايوب الذى تم اسناد المشروع له ببناء السور ، مع اسقاط كافة لاتهامات على الرهبان فيما يخص مخالفات البناء التى حررت لهم داخل الدير

ولكن الرهبان رفضوا هذا الاتفاق ورفضوا الحوار مع الانبا ارميا فى اثناء زيارتهم السبت الماضى ، وزاد من الازمه قيام احد الرهبان المؤيدين بدعم من اخرين بخطف الراهب بولس من قلايته وتسليمه للشرطة بتهمة مقاومة سلطات بعد اعتراض اجهزة محافظة الفيوم على هدم جزء من  السور

واخيرا لجأ محلب لبعض النواب ومنهم دكتور عماد جاد واللواء اشرف عزيز وهانى نجيب وجون طلعت وبعض نواب محافظة الفيوم وعقد لقاء معهم مساء امس الثلاثاء لبحث الازمة بعد بيان المجمع المقدس ، والتأكيد على التزام  الدولة بلاتفاق المبرم مقابل تنفيذ الطريق وبحضور بعض الجهات السيادية ، وطالب النواب ببحث الازمة حتى لا يستغلها البعض للصيد فى المياه العكرة وهو ما يعنى ان الدولة تنوى تنفيذ الطريق بالقوة بعد محاولة النواب فى اخر اجراء

وامام هذا يحاول بعض الشباب القبطى ولحركات القبطية سرعة ايجاد حلا للازمة وتفادى الصادم بين الرهبان والدولة ورغم قناعتهم بوجود طرق بديلة لاسيما بعد تقرير وزارة الاثار بان الطريق سوف يدمر مواقع اثرية امامه ، الا انهم يريدون حل الازمة لاسيما بعد موقف البابا وانقاذ الامر حتى لا يكون هناك عواقب وخيمة وحاول البعض منهم اقناع الرهبان بالموافقه على الاتفاق حفاظا عليهم ، ولسد الطرق امام من يحاول الاطاحة بهؤلاء الرهبان الذين عانوا الكثير فى اعمار هذا المكان وان كان الرهبان يرون ان الامر فى يد الله

•        الطرف الثالث الرهبان
مازال الرهبان يعتمدون فى كلماتهم فى ادارة الازمة على وعود الله – حسب قولهم – وان دخول الطريق سوف يدمر الحياة الرهبانية ويقضى على هدوء البرية ، وانهم لا يجدون تفسير لاصرار الدولة على عدم اللجوء للطرق البديلة ، ولاسيما ان هناك اتفاقيات مبرمة سابقة مع اجهزة الدولة بشأن الموقع وانهم لا يريدون شىء من الحياة حتى لو كان الثمن الاستشهاد
 
الكنيسة ترى ان هذه الارض ليس ملك للدير وان الاتفاق الموقع مع الدولة هو تسهيل ايجابى لحل الازمة ولكن الرهبان يعتمدون على تاريخ المكان الذى كان برية للرهبان وبين هذا وذاك ، الدولة على اعتاب استخدام القوة لدخول الدير وان كان البعض من محبين الوطن يروا ان هذه الخطوة سوف تكون خاطئة فى هذا التوقيت فى ظل الحملة المضادة على مصر من الخارج وانه لا سبيل سوى الحل السلمى وان على لدولة احتواء ابنائها ، حتى  ان كان هناك تعنت ففى النهاية الرهبان لا يريدون شىء ولن يرثوا هذه الارض لاحد ويجب استغلال لموقع لصالح مصر

•        الاقباط
ويظل الاقباط البسطاء فى حيرة لما يحدث بين الرهبان ، من خروج عن سلطة البابا واعتداء بعضهم على البعض ، ,غيرi من سلوك خارج الرهبانه بينما يريهم لبعض رهبان بسطاء على غرار الرهبنة الاولى وانهم يدفعون عن كنائس ودير ومواقع اثرية بهدف حمايته وان الرهبان هم من يعمرون الصحراء ...
ويبقى المصير المجهول ، ان الحل السلمى هو المخرج للازمة فى اطار يصد كافة محاولات الصيد فى المياة العكرة


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter