محاولات البعض القفز على الازمة وتصدر المشهد لتحقيق مكاسب لدى الدولة
بعد موافقة الرهبان على شق الطريق كيف سيتم التنفيذ مطالبة ضمانات الحماية
نادر شكرى
48 ساعه كانت الفيصل فى الوصول الى تسوية لازمة الدير واقناع الرهبان المعارضين للطريق ، بدات التسوية بزيارة صباح الخميس لوفد اثريين مكون من المهندس ماجد الراهب رئيس جميعة المحافظة على التراث المصرى ولؤى محمود والمهندس عاطف عوض والمهندس سامح عدلى وتحدثوا عن ضمانات حماية الدير بعد تقنين مساحة الدير وحماية المساحة الاخرى المقتطعة من ال 13 الف فدان واكدوا انهم سيقوموا بتنفيذ هذا الامر
وجاء وفد اخر بعدهم برئاسة الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ونبيل عزمى النائب السابق وكان جاد مكلف من المهندس ابراهيم محلب وقام بتهئة الامور نشطاء الشباب القبطى الذين كان لهم دور فى ادارة الازمة منذ تفجيرها وثقتهم بالرهبان ومنهم عماد خليل ونادر شكرى ورامى كامل ووائل كمال وارميا وليم وقام جاد بعرض رؤيته بشأن الاتفاق مع محلب يتضمن ال 3 الاف و500 فدان كمساحة اثرية سيتم كتابتها باسم قداسة البابا فضلا عن 1000 فدان مرزعة تابعة للدير وبناء سور حول الدير وجود ضمانات لخروج الراهب بولس وفتح حوار حول المساحة الاخرى حتى لا يتعدى عليها احد مع وضعها كمحمية لاسيما انها تحتوى على مناطق اثرية
وظلت المفاوضات مع الرهبان لاكثر من ستة ساعات ما بين الشد والجذب وتدخل القمص اليشع باتصال هاتفى من المانيا مع الرهبان وطالبوهم بالموافقه على الاتفاق الذى قدمه دكتور عماد جاد ويدعمه النشطاء الاقباط بعد رفع الكنيسة يدها وصدور بيان من المجمع المقدس ضد الرهبان وحرصا على مصلحة الدولة .
وفى نهاية الوقت حيث بلغت الساعه التاسعة مساءا وافق الرهبان بعد انقسام بعضهم ما بين المعارض والمؤيد توصل الجميع لاتفاق بالموافقة على ما قدمته المجموعه ، مع وضع ضمانات بشأن تسوية الامر مع البابا فيما بعد وهو ما وعد به جاد بفتح قناة حوار مع البابا وكان الرهبان اصطحبوا جاد فى جولة للدير وتحدث الراهب اثناسيوس على اثرية المكان ومغارة الانبا مكاريوس وتعبهم طوال السنوات لاعمار الموقع والكنائس الاثرية واشاد جاد والمجموعه بجمال وهدوء الدير الذى يعيش فيه البعض متوحد لا يراهم احد
وفى يوم الجمعه حدد المهندس ابراهيم محلب موعد لكلا من الدكتور عماد جاد والانبا ارميا وماجد الراهب وايوب عدلى ايوب ولؤى محمود وجون طلعت وتم مناقشة الاتفاق ولكن دون الالتزام بضمانات التى طالب بها الرهبان وطالب الانبا ارميا عدم الحديث سوى فيما تم طرحه وهو ما جعل جاد لا يفتح حوار بشان ضمانات الارض الاخرى ، وتم الاتفاق على بدء العمل قبل توقيع برتوكول واتفاق مكتوب او كتابة أوراق الملكية او عدم حسم امر الراهب بولس وهو ما يهدد عملية التنفيذ العمل اليوم .
وكشف بعض الرهبان صعوبة تحقيق الاتفاق بعد الاخلال بشروط الاتفاق والضمانات التى طالب بها الرهبان مع اللجان التى قامت بالتفاوض معهم ورفض فتح الطريق قبل بناء السور وتحديد موقف الارض الاخرى التى يحاول العربان الاستيلاء عليها وهو ما يهدد الدير مستقبلا
وسيظل النشطاء الاقباط لهم الدور الاكبر فى محاولة حل الازمة منذ بدايته خوفا على الرهبان والدير حتى لا تحدث المواجهة مع الدولة بعد رف الكنيسة يدها عنهم وهو ما جعلهم يعقدون عدة اجتماعات مع نواب وسياسيين لحل الازمة والقيام بعدة زيارات للدير فضلا عن المجموعه السابقة يشاركهم هانى رمسيس وسعيد فايز ومينا نادى ومينا مجدى , وانداروس عويضه الذين يحرصون تهدئة الاوضاع والحفاظ على العلاقة بين الرهبان والدولة والرهبان والبابا